قالت مصادر فلسطينية إن الرئيس المصرى محمد مرسي يعتزم استكمال الجهود المصرية لتحقيق المصالحة بين حركتى فتح وحماس، من خلال دعوة قادة الحركتين للتشاور في القاهرة عقب عيد الفطر المبارك. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن المصادر الفلسطينية تأكيدها أن القاهرة تسعى لتدارك الموقف المتأزم حاليا بسبب تصاعد حدة الخلافات بين فتح وحماس مؤخرا ودخول العلاقات بينهما في مرحلة خطيرة، خاصة بعد تبادل كلا الطرفين الاتهامات بالتورط في هجوم رفح الإرهابي الأخير الذي أدى لاستشهاد 16 جنديًا وضابطًا مصريًا. وكانت حركة فتح الموجودة في الضفة الغربية، قد حملت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مسئولية هجوم رفح، وطالب الرئيس محمود عباس أبو مازن السلطات المصرية بتدمير الأنفاق الموجودة على جانبي الحدود بين سيناء وقطاع غزة. وردت حماس بشدة على موقف رام الله حيث اتهم قادة الحركة السلطة الفلسطينية باستغلال رخيص للموقف، ومحاولة الوقيعة بين حركة المقاومة الإسلامية ومصر، بما يخدم مصالحها. وأشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أنه عقد يوم الاثنين الماضي اجتماعا لقادة العديد من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ومن بينهم فتح وحماس، واتفقوا على ضرورة إحياء جهود المصالحة مرة أخرى من أجل توحيد الصفوف لمواجهة العدو الإسرائيلي. وأعلنت جميع الفصائل الفلسطينية عن ترحيبها الكبير بالجهود الجديدة التي تبذلها القاهرة من أجل جمع شمل الفصائل المتناحرة، وأبدى الجميع استعداده للمشاركة في أي اجتماعات تحت رعاية الرئيس المصري لانهاء الاحتقان والمضي قدما نحو المصالحة.