نفذ اتحاد الصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة في سوريا اليوم الثلاثاء وقفة تضامنية أمام مبنى وكالة الأنباء السورية سانا تحية لروح الصحفي علي عباس وتضامنا مع الصحفيين السوريين المختطفين. وأكد عدد من الإعلاميين المشاركين أن استهداف الإعلام السوري وكوادره لن يثنيهم عن أداء مهمتهم في نقل الحقيقة والوقائع وكشف الأكاذيب والفبركات التي تبثها بعض القنوات العربية والأجنبية.. معتبرين أن هذا الاستهداف يعكس الحجم الحقيقي لتأثير الإعلام الوطني والدور الفعال الذي يؤديه. وعبر الإعلاميون من خلال لافتات وشعارات رفعوها خلال الوقفة عن استنكارهم لاستهداف الكفاءات السورية ولاسيما الإعلامية مستغربين ممن يرفعون شعارات الحرية ويحاولون بشتى الوسائل حجب ومنع وإسكات أي رأي يخالفهم. من جانبه ، أوضح رئيس اتحاد الصحفيين السوريين الياس مراد أن المؤامرة التي تواجهها سوريا بشعبها ومؤسساتها وتشارك فيها قوى خارجية وأفراد من الداخل ارتضوا أن يكونوا أدوات لها مستمرة منذ زمن طويل لكن ما هو مستجد فيها استهداف الإعلاميين والصحفيين بشكل مباشر وشخصي جسديا أو فكريا ومهنيا من خلال القتل والخطف والاعتداء على المؤسسات الإعلامية. وأشار إلى أن الإعلاميين هم أصحاب قضية ويعملون في مهنة نبيلة شريفة هدفها إيصال الحقيقة للرأي العام .. داعيا جميع الإعلاميين بمختلف اتجاهاتهم الفكرية وانتماءاتهم السياسية إلى الاستمرار في الدفاع عن وطنهم وتأدية واجبهم ورسالتهم الإنسانية. وأكد مراد أن أعمال القتل التي تمارس بحق الإعلاميين هى خارج القيم الاجتماعية والدينية وأي إطار قانوني أو أخلاقي .. معتبرًا أنها نموذج عن سلوك دعاة الحرية الذين يطالبون بشىء ويمارسون عكسه ما يثبت أنهم ليسوا أصحاب قضية بل أدوات في مشروع.