بعد يوم من القرارات المفاجئة التي اتخذها الرئيس مرسي بإحالة المشير محمد حسين طنطاوي للتقاعد وتعيين قائد جديد للجيش المصري، ترى صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الجيش المصري قد تقبل الأمر تماما وأنه يبدى دعمه للرئيس المنتخب للبلاد دون تذمر. وأوضحت الصحيفة أن القرارات التي اتخذها مرسي بإحالة المشير ورئيس الأركان سامي عنان للتقاعد وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، هزت أركان مصر كلها، وخاصة الجيش لكن الموقف قد مر نظرا لرغبة الجيش المصري الأكيدة في تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب وعدم الاحتفاظ بها، وهو ما جعل قادة الجيش يتقبلون الموقف بسرعة ويتعاملون باحترافية مع الأمر، ويقررون دعم الرئيس المنتخب في قراراته. كما أنه لم يتم رصد أي تذمر داخل الجيش أو تحركات مثيرة للجدل والريبة من جانب القوات المسلحة المصرية للقيام بأي عمل عسكري ضد الرئيس المنتخب. أما بالنسبة للرئاسة فتؤكد "وول ستريت جورنال" على أن الرئيس محمد مرسي أراد أن يغير صورته من الشخص الضعيف منزوع الصلاحيات إلى الزعيم القوي القادر على انتزاع صلاحياته، والسياسي المحنك الذي يملك الخبرة التي تؤهله لإدارة البلاد بمفرده خلال الفترة القادمة دون تدخل أو مساندة من أحد. وقد حظي قرار مرسي بمساندة دولية وظهرت الولاياتالمتحدةالأمريكية على الخط، حيث صرح المسئول الاعلامي بوزارة الدفاع الأمريكية على أن التغيرات العسكرية التي أجراها الرئيس مرسي كانت متوقعة من جانب المسئولين العسكريين الامريكيين، واختيار قادة جدد للمرحلة القادمة.