"وول ستريت جورنال": الهجوم الأكثر عدوانية حتى الآن ضد النظام العسكري الصحيفة الأمريكية: الهجمة الأخيرة في صراع "الواحدة بواحدة" المستمر بين الإخوان والعسكر والقضاء "واشنطن بوست": مناورة مرسي ربما تشكل بداية مباراة طويلة من المجازفة السياسية "كريستيان ساينس مونيتور": القرار غامض حيث لا يتضح ما إذا كان مواجهة أو صفقة من خلف الكواليس "لوس أنجلوس تايمز": بدون برلمان أو سيطرة على الحكومة سيكون برنامج النهضة في خطر "أسوشيتدبرس": الرئيس الإسلامي أطلق الرصاصة الأولى في حربه مع الجنرالات الأقوياء
كما فاجأ قرار الرئيس المنتخب حديثا محمد مرسي بإعادة البرلمان المنحل الشعب المصري، تفاجأ أيضا المجتمع الدولي فتباينت آراء وتعلقيات الصحف العالمية. من تعليقات الصحافة الأمريكية، قالت مجلة بيزنس ويك إن قرار مرسي يفي بأحد وعود حملته الانتخابية. ونقلت عن حوار لها عبر الهاتف مع نبيل عبد الفتاح، المحلل السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: "القرار سيثير التوتر في الساحة السياسية، خصوصا بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة والإخوان المسلمين". وأضاف عبد الفتاح: "بإعادة البرلمان، يتحدى الرئيس حكم القانون والقضاء". وعن حوار آخر لها مع شادي حامد، الباحث بمركز بروكينجز الأمريكي بالدوحة، نقلت عنه أن رد فعل العسكريين يعتمد كثيرا على مدى معرفتهم بهذا القرار سلفا. حامد أضاف: "ربما يكون هذا القرار نتيجة لتفاوض مسبق، وإذا كانت هذه الخطوة غير مخطط لها من قبل، فستؤدي إلى مواجهة بين الرئيس والعسكر، وإلى توترات غير مسبوقة لأنها تحدي مباشر لشرعية كلا من القضاء والمجلس العسكري". كما قال حامد: "ربما يكون هذا القرار حل وسط لأن المجلس العسكري حصل على جزء صغير مما يريده، وحصلت الإخوان على جزء صغير مما تريده". من جانبها، علقت صحيفة واشنطن بوست أن قرار مرسي "تحدي مباشر للقادة العسكريين وخطوة محورية". مضيفة أن القرار يثير الارتباك في مرحلة مصر الانتقالية المضطربة قبل أسبوع فقط من زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون إلى مصر. وقالت الصحيفة إن مناورة مرسي ربما تشكل بداية مباراة طويلة من المجازفة السياسية بين العسكر وحكومة ذات دعم شعبي. أما وول ستريت جورنال فوصفت قرار مرسي ب"الهجوم الأكثر عدوانية حتى الآن ضد النظام العسكري"، حيث يحاول من خلاله مرسي انتزاع السلطة التشريعية من الزعماء العسكريين الذين قاموا بحل البرلمان الشهر الماضي. وقالت إنه الهجوم المركز الأخير ضمن صراع "الصاع بصاع" المستمر بين الإخوان المسلمي والعسكر والقضاء. مضيفة أن جميعهم استخدم المراوغات القانونية الغامضة واحتجاجات الشوارع في معركة مريرة حول السلطة السياسية. لوس أنجلوس تايمز من جانبها قالت إنها الخطوة الاستفزازية الأولى للرئيس الجديد ضمن معركة طويلة الأمد على السلطة بين الإسلام السياسي المتنامي وحارس العلمانية القديمة الموالية للزعيم المخلوع حسني مبارك. مضيفة أن مرسي ربما اتخذ هذه الخطوة لإحياء الاقتصاد المصري المتدهور، لأنه بدون برلمان مساند له أو بدون تمتعه بسلطة كبيرة على الحكومة، سيكون برنامج النهضة الخاص به في خطر. وأضافت أن هذه التجربة القاسية تعتبر بمثابة اختبار حاسم بين مرسي والجنرالات حيث ستلقي بالضوء على ما إذا كان الجيش – كما فعل الجيش التركي منذ عقود – يرغب في التدخل في الحكم لإعاقة الزعيم الإسلامي من تعزيز سلطته. وقالت إن مرسي ربما يستفيد من الغضب الشعبي ضد الجيش أو ينتهي به الأمر محرج وضعيف سياسيا إذا تحرك الجنرالات ضده وضد حزب الحرية والعدالة. وكالة أسوشيتد برس قالت إن الرئيس الإسلامي أطلق الرصاصة الأولى في حربه مع الجنرالات الأقوياء. مضيفة أن قراره قد يدفع بالبلاد في نوبة جديدة من عدم الاستقرار والعنف، قائلة إنه يعكس الارتباك الذي يخيم على الأدوار والسلطات في مؤسسات مصر الحاكمة. كريستيان ساينس مونتور من جانبها علقت أنه بإعادة الرئيس البرلمان المنحل، علينا الانتظار إلى استجابة الجيش. وقالت إن القرار غامض حيث لا يتضح ما إذا كان مواجهة أو صفقة من خلف الكواليس.