قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي "إن وجودنا بالقدس، وفي قلبها، كمنظمة تحرير تأكيد على الحق الفلسطينيبالقدس وعلى ضرورة العمل على أرض الواقع للحد من الخطوات الأحادية والمجحفة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لتغيير معالم المدينة وطبيعتها". وأضافت خلال الامسية الرمضانية التي نظمتها دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم الاثنين بالقدس وحضرها عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، أن هذه الأمسية محاولة لاستنهاض همم وإرادة المستمعين من دبلوماسيين ومندوبي دول وإعلاميين عرب وأجانب لنعمل على خطة عمل لمواجهة هذه المخططات الإسرائيلية التي تنفذ بحق أبناء القدس، من هدم وتهويد، ومصادرة أراضي، وإغلاق مؤسسات، وفرض ضرائب باهظة لتفريغ القدس من الفلسطينيين، مشيرة إلى ضرورة إدراك الخطوات المسائلة والمتدخلة التي سيقوم بها المجتمع الدولي لوضع حد للممارسات الإسرائيلية. وأكدت شعراوي أن القدس هي عاصمة فلسطين وجوهر الوجود الفلسطيني، ودونها لن تكون هناك دولة فلسطينية ودون دولة فلسطينية لن يكون هناك سلام في المنطقة بأكملها. وأشارت إلى صعوبة الواقع السياسي والمرحلة الانتقالية التي تمر بها المنطقة كاملة، وضرورة الاهتمام بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية محورية وأساس الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة. وأضافت أن القيادة ذاهبة إلى الجمعية العامة في سبتمبر القادم ، لافتة إلى أن القرار تم اتخاذه سابقا وقضية التوقيت هي التي تدرس الآن، مناشدة الدول العربية والإسلامية والصديقة دعم الاعتراف ببناء الدولة الفلسطينية. وشددت على أن القيادة تدرك المعاناة التي يمر بها المقدسيون الذين يقعون تحت سطوة الاحتلال بشكل مباشر ويدفعون الثمن، مؤكدة ضرورة وجود تدخل دولي وخطوات استباقية لمواجهة هذه الهجمة الشرسة ومساءلة دولية للاحتلال. من جانبه، قال وزير شئون القدس عدنان الحسيني "إن هذه الأمسية بقلب القدس بوجود موفدين من العالم جاءت للتواصل مع السلك الدبلوماسي لإيصال المشاكل التي يعانيها المقدسيون والمدينة المقدسة التي تتعرض لعملية تهويد غير مسبوقة، ولنحمل العالم هذه المسئولية لأن الفلسطيني بات غير قادر على تحمل هذه المسئولية". وأضاف "طلبنا من الموفدين إعداد تقارير تفضح الممارسات الإسرائيلية، والالتفات كذلك لقضية الأقصى وقضية التهجير عن طريق فصل 90 ألف فلسطيني من 6 أحياء مقدسية إلى خارج الجدار وتسليمها للادارة المدنية".