قال وزير الداخلية التركي الجديد سليمان سيولو، إن البلديات المحلية في تركيا لن يمكن السيطرة عليها من قبل هؤلاء الإرهابيين، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. يأتي هذا فيما قررت السلطات تركيا، فى وقت سابق اليوم، الأحد، عزل 24 من رؤساء البلديات بزعم صلتهم بالمقاتلين الانفصاليين الأكراد، واستعاضت الحكومة عنهم بالأمناء المعينين من قبل الدولة، في هزة هي الأعنف في البلاد منذ إعلان الطوارئ التي سنت بعد محاولة انقلاب فاشلة، وفق تقارير لوسائل إعلام التركية. وقال بيان لوزارة الداخلية إن تعليق أعمال رؤساء البلديات من مناصبهم تم خلال الشهر الماضي للاشتباه في صلتهم بحزب العمال الكردستاني، وهي المجموعة التي كانت تشن تمردا في جنوب شرق البلاد منذ عام 1984. كما أنه تم عزل أربعة رؤساء بلديات آخرين يشتبه في صلتهم برجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة «فتح الله جولن» الحليف السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يلقى حاليا باللوم عليه في إحداث محاولة انقلاب 15 يوليو، والتي على إثرها تم استبدال 28 من رؤساء البلديات، يوم الاحد، بالأمناء المعينن من قبل الدولة. في حين أن معظم رؤساء البلديات إزالة ينتمون إلى أحزاب مؤيدة للاكراد، ثلاثة منهم من حزب العدالة والتنمية الحاكم (حزب العدالة والتنمية)، وكان واحدا من حزب الحركة القومية المعارضة (MHP). ويتهم رؤساء البلديات من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بوجود صلات بينهم وبين حركة «جولن» حسبما ذكرت وسائل الإعلام التركية. وتعتبر هذه الخطوة التي اتخذها وزير الداخلية الجديد سليمان سيولو هي الأكبر حتى الان منذ ان تولى السلطة خلفا ل«إفكان علاء» في تعديل مفاجئ في وقت سابق من هذا الشهر.