قال وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لايتشاك اليوم الجمعة إن على الاتحاد الأوروبي أن يصلح علاقاته مع تركيا فيما اجتمع وزراء خارجية التكتل وعددهم 28 لمناقشة العلاقة المشحونة التي تدهورت في أعقاب محاولة انقلاب في أنقرة. واتهمت تركيا الاتحاد الأوروبي بالتباطؤ والفتور في إدانته للانقلاب الفاشل بينما سارع لانتقاد الرئيس رجب طيب إردوغان بسبب حملة التطهير التي شملت مسؤولين في الشرطة والجيش والصحافة والمجال الأكاديمي في أعقاب ذلك. ويستضيف لاتشاك الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وزراء خارجية التكتل في براتيسلافا حيث سيجتمعون مع وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا عمر جليك يوم السبت. ويسعى الاتحاد الأوروبي للحفاظ على التعاون التركي في الحد من تدفق اللاجئين من مناطق حروب بينها سوريا إلى دول التكتل. وقال لاتشاك للصحفيين "ليس طبيعيا أن تكون هناك خيبة أمل متبادلة بدلا من القرب بعد أن عبرنا عن تضامننا القوي مع قادة تركيا المنتخبين في أعقاب الانقلاب الفاشل." وتابع قوله "تركيا شريك مهم. نحتاج لتوضيح ما نريده من تركيا ومع تركيا وعندها أتوقع أننا سنساعد في تحسين وتطبيع الأجواء بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بعد اجتماع غد." وألقت تركيا مسؤولية محاولة الانقلاب التي قتل خلالها أكثر من 200 شخص على رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله كولن ودشنت حملة تطهير عزلت بموجبها عشرات الآلاف للاشتباه في أنهم متعاطفون معه. وشعر البعض في الاتحاد الأوروبي بالشك واعتقدوا أن أنقرة تستخدم محاولة الانقلاب حجة لملاحقة منتقدي إردوغان. وأثار تدهور العلاقات التركية الأوروبية القلق من أن أنقرة قد تنسحب من اتفاق الهجرة الذي قلص بشكل كبير عدد المهاجرين واللاجئين الذين يصلون أوروبا الأمر الذي منح قادة الاتحاد الأوروبي مساحة للتنفس بعد النزوح الجماعي الهائل في 2015.