كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن توجه براجماتي جديد في السياسية الخارجية التركية حاليا أعلن عنه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم، الجمعة، من أن بلاده تهدف إلى تطبيع علاقاتها مع مصر وإصلاح علاقاتها بسوريا في المستقبل. وقالت الصحيفة إن أنقرة تتطلع للمصالحة مع القاهرة ودمشق بعدما فعلتها مع تل أبيب. وكان يلدريم قد قال: "إن شاء الله سيكون هناك تطبيع مع مصر وسوريا، تركيا بدأت محاولة جادة لتطبيع العلاقات مع مصر وسوريا"، رغم عدم إعلانه جدولا زمنيا لإصلاح العلاقات مع الدولتين. وذكرت الصحيفة أن العلاقات بين أنقرةوالقاهرة شابها التوتر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" إثر مظاهرات 30 يونيو الحاشدة المطالبة برحيله عن الحكم، وكانت تركيا على علاقة مقربة من مرسي، أما سوريا، فقد طالبت أنقرة لفترة طويلة بإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم فورا قبل أن تغير موقفها وتخفف لهجتها خوفا من انقسام سوريا والنجاح المحتمل للأكراد في استغلال ذلك وإقامة دولة لهم على حدودها، وهو ما تراه خطرا على أمنها القومي. وعن المصالحة التركية الإسرائيلية، قالت الصحيفة إن العلاقات بين البلدين توترت بسبب القضية الفلسطينية، وكذلك المصالحة مع روسيا جاءت بعدما أزمة مع انقرة لإسقاطها مقاتلة روسية أثناء أداءها مهمة في سوريا، وهو ما يعكس توجه براجماتي في السياسية الخارجية التركية بحسب خبراء.