قال رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم، إن زيارة رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، يوم الخميس، توضح جليا أن تركيا لا يمكن أن تخفف أو تجري تعديلات على قوانين مكافحة الإرهاب وهو مطلب بروكسل من أجل حصول الأتراك على الإذن بالسفر دون تأشيرة إلى أوروبا. واضاف «يلدريم» في مؤتمر صحفي مشترك مع شولتز في أنقرة، وفق جريدة «صباح» اليومية التركية، قائلا "إننا نؤكد مرة أخرى أنه لا يمكننا إجراء التعديل لقوانين مكافحة الارهاب؛ نظرا للظروف التي نواجهها اليوم». وتابع «يتعين على الاتحاد الأوروبي فهم أن مكافحة الإرهاب في تركيا تؤثر أيضا على الوضع الأمني للاتحاد الأوروبي». وأكد رئيس الوزراء التركي، قائلا إن أي تخفيف على القانون قد يخلق تهديدا أمنيا كبيرًا. وحذر مسؤولون أتراك من أن أنقرة يمكن أن تتوقف عن مساعدة اللاجئين والمهاجرين المتفقين باستمرار إلى أوروبا إذا فشلت الكتلة المكونة من 28 دولة في منح الأتراك ميزة السفر عبر أوروبا دون تأشيرات بدءا من أكتوبر المقبل، كما وعدت في ظل اتفاق أبرم في وقت سابق من هذا العام. وفي الوقت نفسه، قال «مارتن شولتز»، رئيس البرلمان الأوروبي إن الخلافات حول قانون الإرهاب لا تعني فشل الاتفاق بشأن منح المواطنين الأتراك الوصول إلى جميع أنحاء أوروبا دون تأشيرة، مؤكدا أن تركيا تقاتل بشراسة ضد كل أنواع الإرهاب بما في ذلك حزب العمال الكردستاني و «داعش» وأضاف يلدرم: "نحن نعتقد أصدقائنا الأوروبيين يمكن أن يتفهمونا." وكان «شولتز» قد توجه في أول زيارة له إلى تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشل ضد الرئيس التركي في 15 يوليو الماضي. وقال رئيس الوزراء التركي، أن المنظمة التابعة لرجل الدين التركي فتح الله جولن، مغلقة وغير شفافة، وبغض النظر عن أنشطتها، فإنه لا يزال من المستحيل فهم مدى الخطر الذي تمثله، خاصة على مستوى بثها تهديدات عالمية مرعبة. فيما أدان «شولتز» بشدة محاولة الانقلاب ضد النظام التركي والتي قاومها المواطنين الأتراك العزل، مشيرًا إلى أن المعايير الأكثر أهمية والتي تبين نوعية الديمقراطية كانت هي حرية الإعلام وحرية التعبير. في المقابل، قال يلدرم أن تركيا دولة قانون والإجراءات التي تصدر ستستمر وفقا لمبدأ الفصل بين السلطات. وأجاب أيضا بأن مخاوف أوروبا بشأن اعتقال صحفيين أثناء عمليات مكافحة الارهاب، أنه لن يتم إدانة أي صحفي لا يدعم منظمة إرهابية ولا يشارك في أي نشاط إرهابي.