والاه: 40% من المعلمين بالمدارس اليهودية في إسرائيل "عرب"

أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتورة أمل الصبان، مساء أمس، حفل توقيع ومناقشة كتاب "الغابة الخضراء" للكاتبة ثريا عبد البديع ضمن سلسلة "كاتب وكتاب"، بمشاركة الدكتور حامد أبو أحمد، والدكتورة جيهان عمارة، ومحمود قاسم، ومنار فتح الباب، وذلك بحضور الناشر محمد رشاد.
وأشارت منار فتح الباب، إلى أن الكتاب قد صدر في الشارقة، وهو من مجموعة قصصية لطفل الروضة التي تحكى حكايات الغابة، وأغنية السلام في عالم مملوء بالتوحش والصراعات.
ولفت محمود قاسم إلى أنسنة الكائنات في قصص الأطفال، مشيرًا إلى أن الكاتبة كما ترى تضع مشاعر الناس على ألسنة الحيوانات والطيور، ووصفت عقول الأطفال بأنها كالإسفنجة، كلما أعطيتهم قصصًا مليئة بالخيال.
وأشاد بالكاتبة أن لديها أهداف تربوية تركز عليها دائما.
وأضافت الدكتورة جيهان عمارة أن أنسنة الحيوانات معروفة في الكثير من القصص أشهرها كليلة ودمنة، وأن قصص ثريا تتميز بأنها موجزة إيجاز شديد مع التركيز على الفكرة فهي تسمى أقصوصة أقرب منها إلى القصة فعدد الكلمات لا تزيد عن 500 كلمة وتقرأ فيما ما لا يتجاوز ثلاث أو خمس دقائق كما أن أسلوب القصة من النوع السردي قليل الحوار.
ونوهت إلى أن قصة الكاتبة بعنوان "الحمار يغنى" وما تحمله من قيمة إعلاء الثقة بالنفس لدى الطفل في قالب كوميدي، وأيضا قصة "الأسد والثور" تعرض الصداقة بين الأسد والثور وكيف أن الصداقة بينهما عالية تعلو أي علاقة أخرى، وقصة "الأسد وابنة الصياد" بها كثير من الإبداع الفكري حين أراد الأسد أن يتزوج من إنسانة.
وأكدت الكاتبة ثريا عبد البديع أن الكتابة للطفل مُستبعدة وغير مفهومة بالنسبة للإعلاميين والمجتمع بشكل عام، ولكنها لكُتاب الأطفال فهي طريق نحو نقطة الضوء داخل الإنسان، ومهم ألا يتخلص الكاتب المبدع للأطفال من الطفل الداخل نفسه، مؤكدة أنها لا تؤمن بوجود قاموس للطفل، وهناك كثيرين من كُتاب العالم لا يشجعون على الفصل بين حكاية الأطفال أو حكاية الكبار من الناحية اللغوية، وهناك للأسف كثير من المسئولين عن إصدارات كتاب الأطفال لا يفهمون معنى أدب الطفل ولا يعون قيمة هذا الطفل، لذا من الضروري على من يقومون على كتابة الأطفال أن يكون لديهم الإبداع والوعي لقيمة هذه الكتابة.