أكد الحزب الشيوعى المصري عدم مشاركته فى دعوة التظاهر يوم 24 أغسطس المقبل، وذلك لأن هذه الدعوة أتت من شخصيات محسوبة على النظام السابق وليست فوق مستوى الشبهات وتقف بشكل دائم مع المجلس العسكري. وأكد في بيان للحزب أن هذه الدعوة تؤدى إلى إرباك المشهد السياسى وتسعى إلى خداع الجماهير وخلط الأوراق بشكل ديماجوجى، بزعم معارضتها للإخوان المسلمين بشكل مطلق دون أى تحديد للقضايا والمواقف التى تتم الدعوة للتظاهر إليها، وهم يسعون إلى ركوب أى حركة احتجاجية لتوجيهها لخدمة أهدافهم، وهم فى حقيقة الأمر كانوا ومازالوا معادون للثورة ولكل شعاراتها الحقيقية. ودعا البيان القوى السياسة وجماهير الشعب المصري لعدم الانجرار إلى مثل هذه الدعاوى المغرضة، التى تخلط الحق بالباطل ونطالب جميع القوى السياسية الوطنية والديمقراطية المخلصة لقضايا الثورة والتغيير بالعمل المشترك الحقيقى لمواجهة مخططات خطف الدستور وأخونة مؤسسات الدولة. وشدد على ضرورة الدعوة إلى تحركات جماهيرية منظمة ومدروسة من أجل تحقيق مصالح الجماهير الشعبية من العمال والفلاحين والكادحين وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع دستور مدنى ديمقراطى ومن أجل إعلام حر ومستقل وصحف قومية دون وصاية أو هيمنة من أجهزة الدولة وجماعة الإخوان المسلمين ومن أجل استقلال القضاء ومؤسساته العرقية، خاصة المحكمة الدستورية العليا فى مواجهة ما يحاك من مناورات لتصفية دورها.