قال اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يدرك تماما، ما تمر به مصر والمنطقة العربية من مرحلة استثنائية تستهدف تفتيتها لصالح القوي الكارهة التى لا تتفق مصالحها مع مصالح قوي دول المنطقة، وهو الأمر الذي نجت منه مصر بفضل الله وقياداتها الواعية وجيشها المخلص وشعبها، قائلًا "ما نحن فيه من مرحلة صعبة أقل بكثير مما كان يراد بنا وما كان يحاك لنا، فإذا كان ثمن ذلك غلو بعض الأسعار فهذا ثمن رخيص جدًا للأمن والأمان والتماسك الذي نعيشه". وقال "عامر" فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، هدية الله لمصر فى الوقت المناسب ليقود مصر فى محنتها، ويعبر بها النفق المظلم الذى دفعت اليه بسبب القوى الكارهة لمصر في الداخل والخارج، لافتًا إلى أن الرئيس يدرك أن هناك مسائل صعبة يجب مواجهتها بكل حسم وشجاعة بما يحقق المصلحة العليا للشعب والوطن. جاء ذلك تعقيبا ًعلي ما جاء بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال افتتاح مصنع للبتروكيماويات بالإسكندرية، الذي أكد فيه أنه لن يتردد فى اتخاذ إجراءات إصلاح اقتصادى صعبة كان يتجنبها الرؤساء السابقون خوفا من اندلاع احتجاجات. وأضاف عامر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يدرك أنه ليس من الحكمة تفاقم مشاكلنا حتي تصل لنقطة خطيرة يصعب معها الحلول والمسكنات، لذا فإنه يهدف لمواجهة المشاكل الكبيرة بالقرارات الصعبة التى يجب أن يؤيده الشعب فيها ويقف خلفه، قائلًا: لسنا أقل من أى أمة من الأمم التى ضحت وقت الأزمات، فهناك دول خلال الحرب العالمية التانية أكلت حشيش الأرض مثل بلجراد، وأخرى بنت نفسها من الصفر بعدما كانت أنقاض مثل ألمانيا التي بنيت بإرادة الشعب". وتابع رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن مصر استطاعت أن تنطلق من أزمتها، بمساندة الشعب المصرى الذي أدرك التحديات التى واجهت البلاد في 1973 حيث رفع شعار "مصر أولا" ، وخرجت الأغانى الوطنية، وحققت بالعزيمة والإرادة المستحيلات فى 6 أكتوبر 1973، مضيفًا : " من هذا المنطلق فإن الرئيس يثق فى قدرة الشعب وتاريخة المضيء ". وعن وضع جماعة الإخوان، علق اللواء كمال عامر، بقوله إن الإخوان تنظيم قوي وله وأهدافه وداعميه، ومنهم دول كبرى علي علاقة به من عشرات السنوات، وأحيانا تتفق أهداف القوي الكارهة مع أهداف الإخوان، الذين يضمرون الحقد للشعب المصرى الذى إكتشف نواياهم السيئة وأسقطهم خلال عام من حكمهم، مضيفًا " لا نستبعد وجود الإخوان خلف كل شئ يؤثر على الدولة المصريه سياسيا أو إقتصاديا، ويدعم الاستقرار". ولفت عامر إلى أن الإخوان يكاد يكونوا خلف معظم الشائعات التي تهدف للوقيعة بين فئات الشعب، مؤكدًا أن العنف من طباعهم ويسعون لتحقيق أهدافهم من خلاله مستشهدًا بقيام عناصر إخوانية بقذف الأطفال من أسطح إحدى العمارات بالأسكندرية، وهو أمر لا يمثل دينًا ولا اخلاقًا ولا انسانية، بجانب حرقهم مسجد رابعة العدوية أثناء عملية فض الأعتصام". وعن مشروع قانون تنظيم التظاهر السلمي الذي أحيل إلى لجنة مشتركة من الشئون التشريعية والدستورية والدفاع والأمن القومي، أكد عامر، أنه لم يتم البدء في مناقشته بعد، مشيرًا إلي أن جميع القوانين سواء "التظاهر" أو غيره يخضع للتعديل الذى يتماشي مع تطبيقه وفكر المجتمع ومصالح الدولة والشعب، قائلًا : " تعديلات قانون التظاهر ستجرى بما يحقق حريه الفرد وحماية الوطن ومنشآته وكل مرافقه بما يحقق التوازن بين حقوق المواطن وواجباته". وأضاف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي: "القانون تحمي الشعب من البلطجة ويحمي ممتلكاته، فلا يمكن أن اسمي من حدث من سابقًا من سرقة لبعض الأماكن أو حرق المجمع العملي بأنه تظاهر، بل بلطجة". وحول المطالب الخاصة بتقليص العقوبات بقانون التظاهر، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إنه مع توازن العقوبات مع حجم الفعل، فلا يمكن مساواة من ارتكب جريمة القتل علي سبيل المثال بمن تجاوز.