أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان لها اليوم الممارسات القمعية التى قامت بها السلطات الموريتانية أثناء زيارة الرئيس الموريتانى لمدينة أطار. واقلت الشبكة العربية في بيانها أن الحرس الرئاسى اعتقل عددًا من المواطنين المحتجين على زيارة الرئيس، واعتدوا على صحفيين كانا يقومان بتغطية الزيارة. ففى إطار اشتعال المظاهرات المناهضة لحكم الرئيس "محمد ولد عبد العزيز", واستغلالاً لكون مدينة أطار معروفة بمعارضتها للنظام, دعا شباب المعارضة لتنظيم فاعليات احتجاجية خلال زيارة الرئيس لمدينة أطار عاصمة ولاية آدرار , لتسجيل حلقة من برنامج "أنا الشعب" وسط الجماهير, احتفالاً بمرور أربعة سنوات على توليه مقاليد الحكم فى البلاد. وتجمع الشباب المعارض وبدءوا فى الهتاف ضد الرئيس, كما قام أحد الشباب, ويدعى “سعيد ولد مختارنا" بمقاطعة الرئيس اثناء حديثه, واتهمه بالكذب, وطالبه بالرحيل, مما جعل الرئيس يلتفت إلى الشاب, وبعد أن دعاه للصعود للمنصة والتعبير عن رأيه, إلا أنه عدل عن الفكرة مع استمرار الشاب فى النقد, واتهمه بأنه أجير لدى مجموعات سياسية تريد إفساد الحفل. وقامت قوات الحرس الرئاسى على الفور باعتقال الشاب المحتج مما دفع شباباً آخرين للاحتجاج على اعتقال الشاب, فقامت الشرطة باعتقال بعضهم أيضاً, ووصل عدد المعتقلين لعشرة أشخاص وأثناء قيام الصحفيين "أحمد ولد الندى", و"أحمد ولد سيدى", بتغطية الحدث, قامت قوات الحرس الرئاسى بالاعتداء عليهما حين كانا يصوران عملية اعتقال الشباب وضربهم, وقامت قوات الحرس بطردهما من ساحة الاحتفال, ومصادرة أدوات التصوير الخاصة بهما. وطالبت الشبكة العربية, بالإفراج الفورى غير المشروط, عن الشباب المعتقل على خلفية الأحداث, كما طالبت بضرورة محاسبة المتورطين فى الاعتداء على الصحفيين, والعمل على تيسير أدائهم لعملهم الإعلامى, بدلاً من الاعتداء عليهم.