* "يديعوت أحرونوت": تل أبيب وجهت تحذيرًا شديدًا لمصر لاجتثاث الإرهاب من سيناء * تل أبيب تعيد الآن بناء استخباراتها داخل سيناء بعد إهمال أكثر من 30 عامًا * رئيس وزراء إسرائيل كان ينتظر حادث رفح لتوافر المعلومات الاستخبارية * تل أبيب أخبرت مصر بنية خلايا إرهابية تنفيذ عمليات في سيناء أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن اتهام حركة الإخوان المسلمين للموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف العملية الإرهابية التي أوقعت 16 شهيدًا في صفوف القوات المصرية، ودعوتها إلى إعادة النظر في اتفاق السلام قد يؤديان إلى تدهور العلاقات بين الجانبين. وأضافت الصحيفة أن القيادة الإسرائيلية أصبحت بعد تصريحات جماعة الإخوان حائرة ولم تعد تعرف إلى من تتجه فى مصر، موضحة أن المصادر السياسية الإسرائيلية لم تبدِ تفاؤلا بشأن مستقبل العلاقات مع القاهرة. من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن تل أبيب وجهت تحذيرًا شديدًا إلى مصر بأن عليها التحرك لاجتثاث الإرهاب من شبه جزيرة سيناء وإلا فإنها ستتحرك بنفسها لفعل ذلك مع ما يجره ذلك من مخاطر. وقالت إن تل أبيب تعيد الآن بناء استخباراتها داخل سيناء بعد إهمال أكثر من 30 عامًا، منوهًا إلى أنه تم خلال الفترة الأخيرة إحباط ثلاث عمليات ضد أهداف إسرائيلية كانت ستنطلق من سيناء. وأوضحت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عرفت بالعملية التي أسفرت عن مقتل 16 جنديًا مصريًا مسبقًا وبأن حدثًا كبيرًا يجري التخطيط له. وأشارت إلى أن رئيس الوزراء وقادة الأجهزة الاستخبارية كانوا ينتظرون الحدث لتوافر المعلومات الاستخبارية، وزعم أن تل أبيب أخبرت مصر بالمعلومات حول نية خلايا إرهابية تنفيذ عمليات في سيناء، إلا أن الجانب المصري أهمل تلك المعلومات. ولفتت إلى أنه ليس صدفة عدم تواجد قوات الجيش إلا في النقطة المحصنة التي هاجمها المسلحون وتم إخلاؤها سابقًا فيما كمنت طائرة هليوكوبتر في الجو للمدرعة الثانية، مؤكدًا تواجد قائد المنطقة الجنوبية الجنرال "روسو" في غرفة عمليات قبل بدء الهجوم.