ندد مجلس الشورى بالهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوات حرس الحدود المصرية أمس بسيناء وراح ضحيته 16 شهيدا وعدد من الجرحى، ووصفه بأنه عمل غادر ودنيء ذو طبيعة إجرامية وإرهابية تم التخطيط له وتنفيذه بخسه ونذالة مستهدفا خيرة أبناء مصر خلال أدائهم لواجبهم الوطني المقدس. وذكر بيان للمجلس اليوم أن هذا العمل الإرهابي الدنيء حاول استهداف أمن مصر ونهضتها وقواتها المسلحة ، إلا أن الشعب المصرى الأبي لم ولن ترهبه تلك المخططات والعمليات بل إنه كان ولا يزال قادرا على أن يجعل هؤلاء المجرمين يدفعون الثمن غاليا ، مشددا على أن الدماء المصرية الذكية لن تضيع هدرا. وتابع البيان أن مجلس الشورى إذ يدين هذا العمل الإجرامي والإرهابي فإنه يحتسب عند الله الجنود المصريين الذين قدموا أنفسهم فداء للوطن شهداء عند الله تعالى، ويضرع إلى الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. وأكد أن مصر تدرك أن القانون الدولي وحالة الضرورة القاهرة المتوافرة الآن إزاء الأوضاع في سيناء ، تتيح لها بإرادتها المنفردة ووفق حقها الثابت، تواجد قواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية على كل شبر من أراضى سيناء. وأضاف أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية قادرة على التأمين الكامل والتام لسيناء ولحدودنا ، فالجندي المصري كان ولا يزال قادرا على دحر من تسول له نفسه المساس بالتراب الوطني والمقدرات المصرية. وشدد البيان على وقوف الشعب المصري ونوابه صفا واحدا خلف قيادته السياسية وقواته المسلحة ، كما يؤكد ثقته الكاملة في قواته المسلحة الباسلة والمخابرات العامة ورجال الشرطة وأبناء الوطن في سيناء الذين لن يدخروا جهدا في حماية التراب الوطني والذود عنه كما هو العهد بهم دوما. ولفت إلى أن الشعب المصري الذي بدأ أولى خطواته نحو بناء نهضته لينطلق نحو دولة عصرية قوية ليدرك أن هناك أطرافا تتربص بتلك النهضة وتحاول عرقلة مسيرتها.