* خبراء عن إنتاج "النانو إيجيبت" أول سيارة مصرية: * «مصنعي السيارات»: نصنع 48% من السيارة * وإنتاجها كاملة يتحقق ب«قرار جريء» * مدير تسويق غبور: إنتاج "نانو ايجيبت" يحتاج 1500 مصنع * اقتصادي: أزمتنا في تصنيعها "علمية" * ونستطيع غزو العالم بإنتاجنا انتعشت آمال المصريين في امتلاك سيارة، مع انتشار أنباء عن ظهور سيارة "نانو إيجيبت" التي يصل سعرها إلى 25 ألف جنيه مصري فقط، لكن إلى الآن مازالت هذه الآمال معلقة في الهواء، إذ لم يخرج مسئول حكومي يؤكد أننا دخلنا نادي "مصنعي السيارات" عن طريق "النانو إيجيبت". التحقيق التالي يتناول مناقشة فكرة الإمكانات التي نحتاجها لكي تنضم مصر ل"عالم تصنيع السيارات"، والوقوف على أبرز العوقات في طريق المضي قدما في إنتاج "النانو إيجيبت"، عبر استطلاع آراء الخبراء خلال السطور التالية. ففي هذا السياق،أكد اللواء حسن سليمان، رئيس الشعبة العامة لمصنعي السيارات باتحاد الغرف التجارية، أننا الآن نستطيع تصنيع 48% من السيارة، حيث إن السيارة بها 1200 جزء منها 500 جزء نستطيع تصنيعه صناعة محلية، وما ينقصنا في صناعة السيارات هو المحرك والصاج. وقال "سليمان": تصنيع سيارة مصرية 100% حلم لا نستطيع تحقيقه الآن، لأنه يحتاج إلى قرار جريء بتوحيد أصناف السيارات إلى صنف واحد، ونمنع دخول أي أنواع أخرى من السيارات وهو ما تمنعه الاتفاقيات العالمية وكذا وجود عقبات عديدة في سبيل تحقيق ذلك على رأسها رفض الاتحاد الأوروبي لهذه الخطوة، كما أن هذه الخطوة تحتاج إلى دعم الدولة والفترة الحالية لا تسمح تحميل الدولة أعباء اقتصادية ومادية أخرى. وأضاف أن هذه الخطوة تحتاج إلى قرار جريء بتوحيد كافة الجهود مثل الهيئة العربية للتصنيع والمصانع الحربية ومصانع القطاع الخاص تحت هيئة أو مظلة واحدة تشرف على عملية التصنيع والعرض والتسويق، كما أننا ينقصنا بعض الإمكانات وعلى رأسها المادة الخام وتكنولوجيا التصنيع. فيما، أكد شاذلي مصطفى، مدير الاتصالات التسويقة لشركة غبور، أنه لا يوجد سيارة صناعة محلية 100%، فشركة مرسيدس تصنع 95% فقط من سيارتها، ونحن نستطيع أن ننضم إلى نادي صناع السيارات إذا توافرت لدينا أساس للصناعات المغذية وهي المكونات الأساسية التي تدخل في صناعة السيارات. وقال "مصطفى": إذا توافرت المقومات المطلوبة نستطيع أن ننتج سيارة مصرية، سواء كانتت "نانو إيجيبت" أو غيرها، وتتمثل هذه المقومات في أن نعمل جيدا على الصناعات المغذية لصناعة السيارة التي تعني أن يكون لكل قطعة من السيارة مصنع مخصوص لإنتاجها، حيث يدخل في السيارة حوالي 1500 قطعة (الفرش- البطارية- الفوانيس- الزجاج- الجنوط- الكوتش...)، بالإضافة إلى تحديد نوع معين من السيارات لكي نركز جهودنا عليه هل نحتاج إلى سيارة (صغيرة- متوسطة- كبيرة- ميكروباص- نقل- أتوبيس...). وأضاف أنه يجب أن ندرس احتياج السوق العالمية للسيارة التي سننتجها وعدم الاقتصار على رغبة رغبات المصريين فقط. وفي السياق ذاته، أكد الدكتور إيهاب الدسوقي، رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات، أن مصر لديها الإمكانات الاقتصادية للاستثمار في صناعة السيارات سواء كانت السيارة "نانو ايجيبت" أو غيرها، لكن المشكلة الحقيقية في الإمكانية العلمية. وقال "الدسوقي": مشكلتنا في صناعة السيارات علمية في المقام الأول، إذ إن هناك بعض القطع لا نستطيع إنتاجها لأنها تتعلق بتكنولوجيا متقدمة لا نمتلكها ولا نمتلك الخبرات التي تستطيع التعامل معاها. وأضاف أن الاستثمار في صناعة السيارات له جدوى اقتصادية عالية وستحقق عائدا اقتصاديا كبيرا على الاقتصاد المصري، لأننا حتى إذا لم تطرح في السوق المحلية فإننا نستطيع غزو السوق العالمية بها.