قرر محافظ أسوان مصطفى السيد قصر توزيع أسطوانات البوتاجاز على الجمعيات الأهلية داخل مركز ومدينة أسوان، وذلك للقضاء نهائيا على السوق السوداء والتلاعب الذي يقوم به الموزعون سواء في تخزين الأسطوانات أو بيعها بأسعار وصلت لأكثر من 30 جنيها، رغم أن متوسط حصة مركز ومدينة أسوان وصل إلى 6200 أنبوبة بوتاجاز يوميا. ووجه المحافظ خلال اجتماعه الطارئ مع ممثلي اللجان الشعبية بحضور حسام العربي، مدير عام التموين بالمحافظة، والعميد محمد سعيد، مدير شرطة مباحث التموين بالمحافظة، لوضع جدول توزيع يومي لأسطوانات البوتاجاز، على أن يتم تأمينها بدءا من خروجها من مصنع سلوا لتعبئة البوتاجاز بواسطة قوات من الشرطة والجيش، بجانب أعضاء اللجان الشعبية حتى وصولها إلى منطقة التجميع بجوار مدرسة الفندقية بأسوان ليتم بعد ذلك توزيعها من خلال المستودعات بسعر 6 جنيهات على الجمعيات الأهلية والتي تم تحديدها بحوالي 60 جمعية أهلية. وأشار إلى أنه سيتم تخصيص حصة لكل جمعية وتسليمها من خلال الجدول الزمني المحدد بواقع 200 أنبوبة وطبقا للكثافة السكانية داخل الأحياء والمناطق المختلفة، على أن تتعهد كل جمعية ببيع أسطوانة البوتاجاز الواحدة للجمهور بسعر 7 جنيهات فقط. وشدد على أنه سيتم وقف أي مستودع يخل بآلية التوزيع، بجانب مصادرة أي كارو أو عربة نقل تخالف عملية التوزيع، خاصة خلال هذه الفترة التي شهدت اختناقات بسبب قطع الطرق أمام شاحنات نقل البوتاجاز، بجانب بعض أصحاب النفوس الضعيفة والتي تحاول تحقيق مكاسب شخصية على حساب الصالح العام والمواطن البسيط. من جانبهم، تعهد أعضاء اللجان الشعبية بأسوان بالمشاركة الإيجابية للتصدي لأي محاولات لضرب هذه الآلية التي تم وضعها مع مسئولي المحافظة، حيث أكد صلاح الدين عبد الله، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سنابل الخير، أنه عقب الاجتماع مع المحافظ تم فض تجمهر حوالي 50 مواطنا قاموا بقطع الطريق أمام مبنى المحافظة احتجاجا على عدم توافر أنابيب البوتاجاز لهم، لافتا إلى أنه ستكون هناك وقفه حازمة أمام تجار السوق السوداء.