قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن استخدام المتفجرات والأسلحة الخفيفة في هجوم أمس دليل على أن الخلايا الإرهابية المسلحة سيطرت على شبه جزيرة سيناء وتهدد السلام بين مصر وإسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن المجموعات المسلحة المتأصلة الجذور في سيناء أغراضها غير واضحة، في الوقت الذي يصرح فيه شيوخ القبائل في سيناء إن هذه المجموعات ترغب في الإنتقام من تجاوزات الأمن المصري ومتعاطفين مع القضية الفلسطينية. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المسلحين المقنعيين استغلوا الفترة التي كان أفراد نقطة التفتيش بالقرب من رفح المصرية في استراحة لتناول وجبة الإفطار بعد غروب الشمس وسرقوا مدرعتين واقتربوا بهما من الحدود المصرية الإسرائيلية. وعلى الصعيد الإسرائيلي، قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي ياوف ماردخاي إن المدرعة الأولى انفجرت أثناء توصيلها المسلحين إلى الحدود المصرية الإسرائيلية ، بينما الثانية تعامل معها سلاح الجو الإسرائيلي. وتابع موردخاي إن ثلاثة من المسلحين قتلوا في محاولة هروبهم، بينما لم أكد أن الإصابات في الجيش الإسرائيلي لازالت غير معلومة. وفي السياق ذاته مدح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك قوات حرس الحدود الإسرائيلية وناشد الحكومة المصرية باستعادة الأمن في سيناء. وفي أعقاب هذا الهجوم المسلح أغلقت الحكومة المصرية معبر رفح لحين إشعار أخر من جانبها، وأردفت الصحيفة أنه في أعقاب ثورة 25 يناير فقدت الحكومة المصرية سيطرتها على سيناء خاصة بعد خروج ألاف الإسلاميين من السجون أبان فترة الثورة المصرية. يذكر أنه في الأربعاء الماضي نشر مقطع مصور لمجموعة من الأشخاص تداولته مواقع التواصل الاجتماعي يعلنون تأسيس جماعة جنود الشريعة الإسلامية ومطالبهم هي تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر وسيناء تحديداً بالإضافة إلى انسحاب القوات الأمريكية بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية للإشراف على تطبيق اتفاقية السلام.