أغلقت السلطات التركية أكثر من 2000 مؤسسة أدعت أنها على علاقة بمنظمة المفكر التركي المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية والمتهم بالتخطيط لمحاولة الانقلاب، فتح الله غولن، وفق جريدة رسمية في أنقرة. ووفق التقرير المنشور في الجريدة الرسمية التركية، فإن السلطات في أنقرة أغلقت نحو 35 مؤسسة صحية وأيضا نحو 1043 مؤسسة تعليمية خاصة، وبيوت للشباب، وفنادق يشتبه في أنها تدار من قبل مؤسسة "فتح الله جولن" الإرهابية. كما تم إغلاق ما مجموعه 1229 مؤسسة وجمعية، و19 اتحاد، فيدرالية وكونفدرالية و15 مدرسة خاصة. وتم اتخاذ التدابير في ظل حالة الطوارئ المعلنة في البلاد، والمستمرة على مدى 3 أشهر وهو ما صرح به الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الأربعاء الماضي، وصدق البرلمان التركي على اقتراح بشأن حالة الطوارئ بأغلبية 346-115 يوم الخميس من الأسبوع الماضي. كما حددت الجريدة الرسمية أن فترات الاعتقال أثناء حالة الطوارئ لن تتجاوز 30 يوما، إلا في فترة فرض أمد إلزامي يتم خلالها إرسال المشتبه بهم إلى أحد القضاة أو المحاكم على مقربة من المكان الذي يتم القبض عليه فيه. وأيضا، الموظفين العموميين، الذين يتم تقيمهم ذات العضوية، والاتصال، والانتماء أو الارتباط بالمنظمات الإرهابية أو هياكل، أو تشكيلات أو مجموعات سيتم تفريغها ولن تكون قادرة على العثور على عمل في القطاع العام بعد الآن. وكانت السلطات التركية قد أغلقت أيضا منظمة «كيمس يوك مو» الخيرية، حسب مراسل وكالة الأناضول للأنباء وكذلك المؤسسة الخيرية في منطقة «سلتينبولي» في إسطنبول وأفرغت وأسقطت لافتات وأغلقت الأبواب. وبدأت محاولة الانقلاب الدموية ليلة 15 يوليو عندما حاولت عناصر مارقة من الجيش التركي الإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا في البلاد، ما أسفر عنه مقتل 246 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 2100 آخرين. وقالت الحكومة إن محاولة الانقلاب نظمت من قبل أتباع الداعية فتح الله غولن، الذي يقود منظمنة إرهابية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويتهم بشن حملة مستمرة منذ فترة طويلة لإسقاط الدولة من خلال التسلل إلى المؤسسات التركية، وخاصة الجيش والشرطة والقضاء، وتشكيل "دولة موازية".