قال مسئول فرنسي إن جموعا غاضبة ألقت قنابل حارقة على الشرطة وأشعلت النار في سيارات في منطقة شمالي باريس أثناء الليل في أعقاب وفاة شاب ألقت الشرطة القبض عليه في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وأضاف المسئول المحلي أن الشرطة اعتقلت تسعة أشخاص في أعمال العنف التي وقعت لليلة الثانية على التوالي، وشارك فيها نحو 200 من سكان منطقة فال دواز الواقعة على مسافة 40 كيلومترا إلى الشمال من باريس، وكذلك 180 من رجال الشرطة. وأوضح المسئول في تصريح للإذاعة الفرنسية أن المحتجين أشعلوا النار في حوالي 15 سيارة وعشرات من صناديق القمامة العامة وألقوا القنابل الحارقة على مدرسة لرياض الأطفال ومجلس المدينة. ولم تربط السلطات بين الاضطرابات التي شهدتها المنطقة والهجوم الدموي الذي وقع في مدينة نيس الجنوبية الأسبوع الماضي، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسئولية عنه. وقال المسئول إنه لم تقع إصابات في الاضطرابات، وإن الهدوء عاد للمنطقة في الساعات الأولى من صباح اليوم. وفي الليلة الأولى أصيب خمسة من رجال الشرطة بجروح بسيطة. وقال فرانسوا كابان - دلوست، نائب المدعي العام، إن الشاب القتيل أصيب باضطرابات في القلب أثناء نقله إلى مركز الشرطة، وإن التحقيقات جارية لمعرفة سبب وفاته. وقال أفراد من أسرته إن رجال الشرطة ضربوه أثناء اعتقاله لأنه حاول منعهم من القبض على شقيقه بتهمة العنف والابتزاز.