انطلقت اليوم الاربعاء فاعليات النسخة ال15 من مهرجان "باريس بلاج" (شواطىء باريس) بالعاصمة الفرنسية وسط إجراءات أمنية مشددة و ذلك بعد ايام من اعتداء نيس الارهابي. وقامت السلطات الفرنسية بنصب حواجز خرسانية لمنع عبور السيارات إلى مداخل موقع المهرجان الذي تحل عليه مدينتا تونس و سوسة ضيفتي شرف هذا العام و ذلك للحيلولة دون تكرار حادث الدهس المتعمد الذي وقع على ممشى الانجلير بنيس اثناء الاحتفال بالعيد الوطني في 14 يوليو. كما قامت بوضع كاميرات مراقبة في منطقة المهرجان و نشر أفراد امن بالزي المدني. وكشف ماتيو لامار المسؤول الإعلامي ببلدية باريس عن وضع نظام صارم للتفتيش عند دخول موقع المهرجان الذي سيستمر حتى 4 سبتمبر و التحقق من الاشخاص المترددين عليه. واكد لامار ان اختيار مدينتي تونس و سوسة "اللاتين تعرضتا لاعتداءات ارهابية العام الماضي" كضيوف المهرجان هذا العام يعكس علاقات التضامن و الصداقة بين فرنسا و تونس. وبدأ مهرجان "باريس بلاج " للمرة الاولى منذ 14 عاما وتقام فيه شواطئ صناعية عن طريق إغلاق طرق رئيسية على امتداد نهر السين وتفريغ حمولات شاحنات من الرمل فيها و ذلك بمنطقة "باسين دو لا فيليت" و شارع "جورج بومبيدو"الكائن بالدائرتين الأولى والرابعة من العاصمة باريس، حيث يدعى الزوار للاسترخاء على مقاعد الشواطئ والمشاركة في أنشطته الثقافية و الرياضية . ويعود الفضل في إطلاق هذه التظاهرة الموسمية لرئيس بلدية باريس السابق الاشتراكي برتران دولانوي في عام 2002، ومنذ ذلك الوقت تبنتها مدن فرنسية كثيرة خصوصا الداخلية منها التي تفتقر لسواحل وبحر للاستجمام في فصل الصيف.