أعلن مبعوث الأممالمتحدةلسوريا ستافان دى ميستورا، عن أمله في أن تثمر المحادثات التي سيقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في موسكو خلال الساعات القادمة، ولقائه بالرئيس الروسي بوتين عن اتفاق أو تفاهمات أمريكية -روسية توفر الدعم لمنح فرصة كاملة لنجاح جولة ثالثة من المفاوضات بين الأطراف السورية من أجل بدء عملية للانتقال السياسي. وأشار دي ميستورا -في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الخميس - إلى أن التاريخ المستهدف لذلك يظل هو شهر أغسطس، لافتا إلى سعيه لكي تلتئم هذه الجولة في الشهر الجاري، ومؤكدا على أنه بمجرد توفر الأعداد الجيدة وضمان التوصل إلى خارطة طريق للانتقال السياسي ووقف للأعمال العدائية والقصف العشوائي فإن جولة المحادثات يمكن أن تحرز نتائج جيدة بالنسبة للسوريين. وقال دي ميستورا إن الأيام القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لهذه المحادثات وإن هناك حاجة للانتظار للتأكد من موقف الشريكين الأمريكي والروسي لأن اتفاقهما يساعد بشكل كبير على التحرك للأمام. وأضاف المبعوث الأممي أن أنشطة جبهة النصرة في سوريا تتسبب في مشكلات كبيرة على صعيد وقف الأعمال العدائية، وكذلك القصف الجوي العشوائي، لافتا إلى أنه تجري الآن محادثات غير رسمية دبلوماسية على كافة الأصعدة من أجل إيجاد حل للأزمة السورية، وبدء جولة المفاوضات التي تهدف إلى الانتقال السياسي. ولفت إلى أنه سيقوم خلال الأيام القادمة بزيارة بعض العواصم الأوروبية للتشاور وإبلاغهم بآخر التطورات، كما أكد على أهمية الدور بالنسبة للقوى الإقليمية المعنية بالأزمة السورية، وكذلك الأطراف السورية لإنجاح العملية السياسية. من جانبه، قال يان اجلاند، مستشار دي ميستورا للشئون الإنسانية في سوريا، في نفس المؤتمر الصحفي وعقب اجتماع ممثلي مجموعة الدعم الدولية لسوريا في جنيف، إن مراجعة نصف العام أوضحت أن 62 % من سكان المناطق المحاصرة قد تم الوصول إليهم مرة أو عدة مرات بالمساعدات منذ بدء العمل في فبراير الماضي. وأضاف أنه، بينما كان الشهر الحالي هو الأفضل على صعيد الموافقات التي يتم الحصول عليها من الحكومة السورية للذهاب إلى المناطق بقوافل المساعدات، إلا أن ذلك لا يُترجم إلى القوات الأمنية للسماح بالمرور، وبخاصة بالنسبة للإمدادات الطبية، موضحا أن الأولوية الآن هي العودة إلى الاتفاق الخاص بإيصال المساعدات إلى المدن الأربعة: مضايا والزبداني والفوعا وكفرايا، محذرا من عودة مسألة التجويع مجددا إلى مضايا، كما كان الحال قبل شهور، كما شدد على أهمية الوصول إلى حوالي 200 ألف شخص في حلب الشرقية.