أكدت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الألعاب التي تعتمد على المُقامَرة وتضيع الوقت ولا فائدة منها حرام شرعًا. وقسّمت «شاهين» ل«صدى البلد»، في إجابتها عن سؤال «ما حكم لعبة البوكيمون؟» الألعاب قسمين: حلال وحرام، فالأول الألعاب الحلال ويشترط لها ألا تضيع الوقت والمال وألا تضر بالبدن أو الصحة أو النفس أو العمل أو الدراسة أو العقل وأن تكون مفيدة عقليًا ونفسيًا. واستشهدت بما رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قالَ: «لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ». وأضافت أن القسم الثاني هو الألعاب الحرام التي تعتمد على المُقامَرة وتضيع الوقت ولا فائدة منها، منوهة بأن بعض الألعاب تبدأ في مستوياتها الأولى مجانًا ثم إذا أردت أن تصعد إلى مراحل أعلى، فيتطلب شراء كروت شحن، وهذا حرام، لأنه تضييع للمال دون فائدة، كاشفة عن أن بعض الأطفال يسرقون الأموال من الآباء من أجل الألعاب. وحذرت أستاذ العقيدة والفلسفة، من بعض الألعاب التي تحتوي على معلومات دينية خاطئة، منبهة على أن هناك ألعابًا تُعلم خيانة الوطن وكيف تكون عميلًا للأعداء وتُعلم طرق تخريب البلاد مقابل المال، فهذه حرام شرعًا، لأنها تقتل حب الوطن والانتماء وتحبب الإنسان في مصلحته الشخصية فقط، وتنمي حب المال والدنيا أكثر من حب المصلحة العامة. وألمحت إلى أن هناك ألعابًا مُفيدة تُعلم أحكام الزوج وكيفية بناء الأسرة بطريقة عصرية ليستفيد من الشباب ولا تضيع الوقت أو المال، محذرة من حرمة دفع الأموال لأي لعبة لشراء مستويات أعلى. وكان تقرير نشرته صحيفة وول ستريت قد ذكر أن لعبة «بوكيمون غو» التي انطلقت مؤخرًا في عدد من دول العالم، عززت أسهم شركة نينتندو إلى أقصى مستوياتها في غضون بضعة أيام. وبلغت قيمة شركة نينتندو السوقية عند إغلاق سوق طوكيو للأسهم 28 مليار دولار أي أعلى ب9 مليارات دولار من فترة ما قبل إطلاق اللعبة. ومن المتوقع أن تتواصل النجاحات التي حققتها الشركة بسبب نجاح لعبة "بوكيمون غو" بعد أن أصبحت من بين التطبيقات الأكثر تحميلا على الهواتف الذكية في أقل من أسبوع، ولكن هذا النجاح يثير تساؤلات عدة حول الخصوصية والأمن فضلا عن المخاطر التي قد تجلبها اللعبة.