الارتباك هو العنوان الأبرز لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطنى برئاسة الدكتور كمال الجنزورى، فقبل ساعات لأداء الحكومة اليمين الدستورية، مازالت هناك 3 وزارات لم تحسم بعد وهى وزارات الداخلية والشباب والرياضة والتنمية المحلية. وبحسب تصريحات الجنزورى فإن ثلاثة وزراء لم يتمكنوا من الحضور الليلة لمقر وزارة التخطيط بسبب وجودهم خارج القاهرة دون أن يكشف الجنزورى أسماء الوزراء الثلاثة. وزير الداخلية بالذات يمثل لغزا محيرا داخل هذه الحكومة حيث يرفض الجنزورى بإصرار الكشف عن اسمه حيث أعلن أمس أنه لا يريد الكشف عن اسمه لأسباب أمنية وأنه لا يمكن الكشف عنه قبل أداء اليمين ب48 ساعة. وعاد اليوم ليرفض مرة أخرى الكشف عن اسم وزير الداخلية مؤكدا أنه سيعرف عند أداء اليمين وإن كان قد قال إنه من قطاع الأمن الجنائى بغية فرض الأمن بالشارع المصرى، وبرغم إعلان الجنزورى انتهاء تشكيل الحكومة إلا أنه عاد ليؤكد فى تصريحاته الصحفية أن موضوع وزارة الشباب لم يحسم بعد وما إذا كانت سوف تضم وزيرا للشباب والرياضة أم وزيرا للشباب وآخر للرياضة أما وزارة الاستثمار وقطاع الاعمال العام الذى كان الجنزورى قد أشار إليها سلفا فقد عاد رئيس الوزراء المكلف الليلة ليعلن أن التشكيل الوزارى لن يضم هذه الوزارة وإن هيئة الاستثمار ستكون تابعة لرئيس الوزراء كما أن الشركات القابضة سيشرف عليها أحد رؤساء الشركات. وضمت هذه الحكومة 12 وزيرا من القدامى وهو ما دافع عنه الجنزورى بقوله إن الوزراء القدامى عمرهم فى الوزارة سبعة أشهر فقط وأن التغيير ليس هدفا فى حد ذاته طالما كان الوزير قادرا على الأداء والوزراء القدامى الذين يضمهم التشكيل هم منير فخرى عبدالنور للسياحة وعبدالله غراب للبترول ومحمد سالم للاتصالات وعلى صبرى للإنتاج الحربي ومحمد كامل عمرو للخارجية وفايزة أبوالنجا للتخطيط والتعاون الدولى وعبد الفضيل القوصى للأوقاف وحسن يونس للكهرباء ومحمود عيسى للصناعة والتجارة الخارجية وهشام قنديل للرى وجودة عبدالخالق للتموين والتجارة الداخلية وفتحى البرادعى للإسكان. أما الوزراء الجدد هم ممتاز السعيد للمالية وحسين خالد للتعليم العالى وجمال العربي للتربية والتعليم وشاكر عبد الحميد للثقافة وفتحى فكرى للقوى العاملة وسعد نصار للزراعة ومحمد إبراهيم للآثار ونجوى خليل للتأمينات واحمد أنيس للإعلام ونادية زخارى للبحث العلمى ومصطفى حسين كامل للبيئة وجلال السعيد للنقل وفؤاد النواوى للصحة وحسين مسعود للطيران وعادل عبدالحميد للعدل. ويضم التشكيل الوزاري ثلاث سيدات كما أنه خلا من الشباب تماما برغم تصريحات رئيس الوزراء السابقة بأن 40 % من الحكومة من الشباب، واعترف الجنزورى بخلو حكومته من الشباب مؤكدا أن الوضع الحالى يتطلب وجود خبرات تتحمل المسئولية. واستطرد الجنزورى مؤكدا أنه استعاض عن الوزراء الشباب ب6 أو 7 مساعدين للوزراء من الشباب حيث سيتم تعيين مساعد لوزير الشباب والرياضة وشئون الشباب وآخر للرياضة ومساعد لوزير الصحة لشئون الإعاقة والحالات الخاصة ومساعد للشئون العلاجية ورعاية أسر الشهداء والمصابين ومساعد لوزير الزراعة والإنتاج الحيوانى ومساعد لوزير الصناعة والصناعات الصغيرة ومساعد لوزير البترول والثروة المعدنية.