التقى الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بالدكتورة ملك زعلوك المدير المؤسس لمعهد الشرق الأوسط للتعليم العالى بالجامعة الأمريكية؛ لمناقشة سبل تطوير التعليم المجتمعى فى مصر. وأوضح الوزير، خلال اللقاء، أن الوزارة مهتمة بمدارس التعليم المجتمعى، حيث يوجد 5254 مدرسة للتعليم المجتمعى فى مصر، مشددا على ضرورة وضع برنامج تدريبى لمعلمى هذه المدارس، وذلك من خلال الأكاديمية المهنية للمعلمين. وتم خلال اللقاء مناقشة كيفية إعادة الاهتمام بالتعليم المجتمعى (Community Schools)، وتذليل العقبات التى تواجهه، ودور الجمعيات الأهلية فى دعم هذه المدارس، وإعادة النظر فى هيكلة الأكاديمية المهنية للمعلمين؛ حيث سيتم عرض الهيكل الجديد على المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى خلال الأيام القليلة القادمة، واقتراح توقيع بروتوكول لتحفيز العاملين بمشروع بحوث الفعل. وأكد الوزير على ضرورة إرسال لجنة من الوزارة للمرور على مدارس التعليم المجتمعى؛ لدعمها فنيًّا، واجتماعيًّا، ومعنويًّا، وذلك بالتعاون مع بعض الشخصيات العامة المهتمة بهذا النوع من التعليم. وأشار الوزير إلى أن مجلس الوزراء وافق على الشراكة مع القطاع الخاص؛ لبناء 60 ألف فصل أى حوالى 2000 مدرسة رسمية ومتميزة للغات سيتم طرحها مع نهاية شهر أغسطس القادم، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يهدف إلى حل مشكلة الكثافة بالفصول الدراسية، وتخفيف العبء عن الموازنة العامة للدولة، وإتاحة هذه النوعية من المدارس لتلبية الطلب المتزايد عليها من أبناء الطبقة المتوسطة؛ لجودة نوعية التعليم المقدمة بها. ومن جانبها، قالت زعلوك: إن مشروع مدارس التعليم المجتمعى بدأ منذ عام 1992 بالتعاون مع اليونيسف والجمعيات الأهلية، وكان له أثر كبير فى حل مشكلة الإتاحة، مشيرةً إلى أن هذه المدارس كان لها السبق فى تقديم التعلم النشط، وكيفية إدارة الصف، وذلك بالتعاون مع الوزارة والمجلس القومى للأمومة والطفولة. جدير بالذكر أن التعليم المجتمعي في مصر هو تعليم مقدم لكل الأطفال فى سن 6-14، الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسي أو الذين تسربوا منه وخاصة الفتيات والأطفال فى المناطق الحضرية والريفية الفقيرة"، لتوفير تعليم ذو جودة عالية لأولئك الذين لتصل إليهم الخدمة التعليمية والمحرومين والمتسربين، وأطفال الشوارع، متضمنا البنين والبنات، وبالتالى فهو يسد منبعا رئيسا للأمية.