علمت محكمة بريطانية اليوم الأربعاء أن جثة زوجة أمريكية لأحد أكثر البريطانيين ثراء تعفنت لمدة أكثر من شهرين قبل العثور عليها في منزل الزوجين في منطقة راقية بلندن وأن المتوفاة تعاطت الكوكايين قبيل موتها. وظهر هانز روزينج زوج ايفا وهو وريث لشركة تترا باك السويدية لتعبئة المشروبات أمام محكمة بغرب لندن للرد على اتهام بمنع الدفن "القانوني واللائق" لزوجته التي تبلغ من العمر 48 عاما. وأقر روزينج بذنبه فيما يتعلق بهذا الاتهام وباتهام آخر بالقيادة وهو تحت تأثير المخدرات. وعثرت الشرطة على جثة زوجته في حالة تحلل شديدة تحت طبقات من الملابس واكياس بلاستيك فارغة من تلك التي تستخدم لجمع القمامة في غرفة مليئة بالذباب في منزلهم المؤلف من ست طوابق بوسط لندن. وتوصلت الشرطة لهذا الاكتشاف المروع في التاسع من يوليو بعد ان أوقفت روزينج (49 عاما) لقيادته سيارته بشكل غير متزن وإلقاء القبض عليه للاشتباه في قيادته تحت أثر الكحوليات أو المخدرات. وعلمت المحكمة أن تشريح الجثة أظهر أن زوجته ماتت قبل ذلك بشهرين في السابع من مايو وأن هناك مخدرات بما في ذلك الكوكايين في جسمها. وقال روزينج للشرطة بعد اعتقاله إنه لم يقدم المخدرات لزوجته وإنه يعتقد أنه أصيب بحالة من "الانهيار" منذ موتها. وقال روزينج "لا أتذكر بشكل سليم على الإطلاق الأحداث التي سبقت أو تلت موت ايفا. يمكنني أن أؤكد لكم أنني لم أتمن قط إيذاءها أو أن ألحق بها أي أذى." وكان الزوجان اللذان انجبا اربعة اطفال التقيا اول مرة في مركز امريكي لعلاج الادمان وقدما منحا سخية لمثل هذه المراكز. وتقول عائلة ايفا انها تعتقد ان ابنتهم بدأت في تعاطي المخدرات في اواخر مرحلة المراهقة للتغلب على خجل حاد. وقال والدا هانز روزينج الشهر الماضي انهما يأملان ان يجد القوة "لبدء الرحلة الطويلة والصعبة للتخلص من السموم واعادة التأهيل." وحققت عائلة روزينج ثروتها من بناء شركة تترا باك ثم بيعها. وتقدر مجلة فوربس قيمة ثروة رب عائلة روزينج والذي يدعى ايضا هانز روزينج بمبلغ عشرة مليارات دولار.