دعت النقابة العامة للغزل والنسيج لعقد اجتماع طارئ خلال اليومين المقبلين لتحديد موعد الاعتصام العام على مستوى شركات قطاع الأعمال العاملة في الغزل والنسيج اعتراضا على السياسات الحكومية في تأخر صرف الرواتب. وأكد عبد الفتاح إبراهيم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، أن القطاع مقبل على كارثة نتيجة توجيه مخصصات شراء القطن لصرف رواتب العاملين بقطاع الغزل والنسيج وعددهم نحو 70 ألف عامل تابعين ل27 شركة، تابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج مما يهدد بتوقف الكثير من الشركات نتيجة عدم وجود خامات للعمل. وأضاف أن رواتب العاملين بلغت نحو 80 مليون جنيه، مؤكدا أن هناك قنبلة موقوتة في القطاع متوقعا انفجارها في أي وقت إذا لم يتم اتخاذ إجراءات إعادة اعتماد مخصصات الرواتب حتى لا تتوقف عجلة الإنتاج بهذه الشركات لعدم وجود المواد الخام.
وأضاف أن الحكومة السابقة لم تتخذ أي قرار في هذه المسألة، رغم تدخل الدكتور أحمد البرعي، وزير القوى العاملة والهجرة، وطلبه من الدكتور عصام شرف إنهاء الأزمة، ولكن الأزمة مازالت معلقة دون حل، مشيرا إلى أنه لا توجد جدية بأي حال من الأحوال لإصلاح القطاع وأن كل ما تم اتخاذه من قرارات خلال الفترة الماضية، كانت تستهدف فقط تهدئة للعمال. وأشار إلى أن الشركات ستقوم بصرف الرواتب خلال الأيام القليلة المقبلة بعد وصول المخصصات المالية للشركات. وهدد رئيس النقابة بتنظيم اعتصام شامل للشركات في حال عدم اعتماد مخصصات الرواتب، مشيرا إلى أن النقابة كانت قد حذرت خلال الفترة الماضية من الأزمة التي أثرت سلبا على القطاع.