قالت صحيفة نيويورك تايمز إن رغم شجب الرئيس الأمريكى باراك أوباما والمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون، لرد فعل المرشح الجمهورى للرئاسة دونالد ترامب على حادث إطلاق النار فى أورلاندو، إلا أن هناك خلافات عميقة بين أوباما وكلينتون فى كيفية تصوير التهديدات الإرهابية فى الداخل، والوسيلة التى سيتم بها شن حملة فى الخارج لإلحاق الهزيمة بالإرهاب. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن كلينتون التى شغلت منصب وزيرة الخارجية خلال ولاية أوباما الأولى تدافع عن استراتيجية عسكرية أكثر عدوانية فى سوريا، بما فى ذلك فرض منطقة حظر جوى لحماية المدنيين، وهو الأمر الذى رفضه أوباما بثبات. كما تحدثت كلينتون بشكل أوضح حول التهديد الذى يشكله الإرهاب المستوحى من تنظيم داعش فى الولاياتالمتحدة، وقالت إنها ستسعى لإصلاح جهود الإدارة الأمريكية لمكافحة التطرف العنيف. وقالت كلينتون تعليقا على حادث أورلاندو "مهما تعرفنا على القاتل ودوافعه فى الأيام المقبلة، فنحن نعرف أن الهمجية التى نواجهها من الجهاديين المتطرفين عنيفة". أما أوباما فقد تجنب الحديث بلهجة مشحونة عن الحادث، بحجة أنها تثير المخاوف. وقال إنه عندما تصرفت الأمة بدافع الخوف من الهجمات الإرهابية فإننا "ندمنا على ذلك" . وبالرغم من أوباما وكلينتون أدانا تصريحات ترامب حول منع دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، وكذلك سخرا من المصطلح الذى أطلقه وهو الإرهاب الإسلامى المتطرف، إلا ان كلينتون قالت إنه ليس لديها مشكلة فى استخدام مصطلح الإسلام الراديكالى مضيفة أنه يعد مماثلا لمصطلح الجهاد الراديكالى، وهو مصطلح كثيرا ما استخدمته. أما الرئيس أوباما فقد تمسك برفضه لهذا المصطلح، قائلا إنه يتم التلاعب بهذا المصطلح من قبل المتطرفين، للإيحاء بأن هناك اتهامات للإسلام بأنه مساويا للإرهاب. وقالت نيويورك تايمز إن موقف كلينتون وأوباما مختلف، فأوباما هو رئيس لولاية ثانية لديه وجهات نظر ثابته فى كيفية التعامل مع الإرهاب اما كلينتون فهى مرشحة للانتخابات وتواجه منافسة شرسة من المرشح الجمهورى ترامب الذى يعتزم استغلال المخاوف من الإرهاب فى حملة الانتخابات الرئاسية التى باتت مخاوف الأمن القومى تهيمن عليها.