يخطط المجلس التصديري للمفروشات المنزلية برئاسة المهندس سعيد أحمد لانشاء شركة بروسيا متخصصة في التسويق والتصدير علي أن يسهم في رأسمالها جميع قطاعات المجلس من سجاد وبطاطين ومفروشات ووبريات لزيادة الصادرات المصرية للسوق الروسية. وأوضح سعيد خلال اجتماع المجلس التصديري ان الشركة الجديدة المزمع تأسيسها ستقوم بفتح مكاتب وتاجير مخازن لتوفير المنتجات المصرية في اسرع وقت للمستورد الروسي حيث اظهرت دراسات اعدها المجلس عن السوق الروسية ضرورة الاعتماد علي أسلوب البضاعة الحاضرة لزيادة التعاملات التجارية بين البلدين خاصة مع طول فترة الشحن من مصر لروسيا مما يستدعي انشاء مراكز عرض دائمة ومخازن باهم المدن الروسية لخدمة المنتجات المصرية واكتساب ثقة المستوردين الروس. وأشار إلي أن أحد أعضاء المجلس لديه تجربة رائدة في التعامل مع السوق الروسية حيث نجح العام الماضي في تصدير كميات ضخمة من منتجات الوبريات المصرية كما تتوافر العديد من الفرص امام منتجات المفروشات المنزلية خاصة في ظل العقوبات المفروضة من الجانب الروسي علي المنتجات التركية شريطة أن نراعي الجودة والتميز فهما سمة اساسية لاستمرار التعاملات. وكشف سعيد عن مشاركة المجلس في معرض هايم تكس الذي سيقام بالعاصمة الروسية موسكو مطلع شهر اكتوبر المقبل حيث ينتظر مشاركة عدد كبير من الشركات المصرية باعتباره أحد أهم الأحداث التجارية بروسيا ويشهد كل عام توقيع صفقات تصديرية بأرقام ضخمة مما يوفر طلبات لتشغيل المصانع علي مدي عام كامل. وقال ان هناك فرص الان لمضاعفة صادراتنا عدة مرات لروسيا في ظل التيسيرات التي يقدمها الجانب الروسي لمصر تنفيذا لاتفاق الرئيسين بوتين والسيسي لزيادة التعاملات التجارية بين البلدين بنسبة 30% علي الأقل. من جانبه قال نصر السهيلي عضو المجلس التصديري واحد كبار المصدرين لروسيا انه شارك في معرضين متخصصين للمفروشات المنزلية بروسيا العام الماضي ونجح بالفعل في التعاقد علي تصدير كميات كبيرة من الوبريات خاصة الفوط والبشاكير إنتاج المحلة الكبري، موضحا انه حرص علي توفير البضاعة الحاضرة من فتح مكتب ومخازن بروسيا واستطاع بذلك التعاقد مع كبري السلاسل التجارية العاملة بالسوق الروسية مشددا علي ضرورة تصدير منتجات ذات جودة عالية حتي نستمر في التعامل مع السوق الروسية. وقال إنه علي استعداد لمساعدة أعضاء المجلس بخبرته في التعامل مع السوق الروسية وتقديم كل ما يلزم من معلومات أو بيانات يحتاجونها عن القواعد التي تحكم التصدير لروسيا. وفي هذا الإطار أكد حمدي الطباخ وكيل رئيس المجلس التصديري أن مصر تصدر مفروشات منزلية إلي السوق التركية التي تعد من كبري الدول المنتجة للمفروشات عالميا وهو ما يثبت قدرتنا علي المنافسة مع أي سوق ، لافتا إلي أن روسيا من الأسواق المهمة عالميا حيث تستهلك مفروشات منزلية بأرقام ضخة تزيد علي المليار دولار سنويا. وقال إن الجودة أصبحت أحد الشروط الاساسية للاستمرار في التصدير ولذا فان المجلس التصديري حريص علي حث اعضاء المجلس علي الاهتمام بالجودة وتحديث الماكينات والآلات والتدريب المستمر للعاملين المصريين لنجاح خطط مضاعفة الصادرات وفتح المزيد من الأسواق أمام منتجاتنا ، إلي جانب ضرورة متابعة اتجاهات الموضة العالمية في الالوان والموديلات بما يتماشي مع أذواق المستهلكين في الأسواق التي نصدر لها. وأشار إلي أن اشتراك مصر بمعرض هايم تكس يجب ان يمثل البداية الحقيقية للنفاذ بقوة للسوق الروسية خاصة أنه سيصاحب المعرض تنظيم بعثة تجارية مصرية للقاء كبار رجال الاعمال بالسوق الروسية من اجل الفوز بالمزيد من الصفقات التصديرية. وفي سياق متصل ناقش أعضاء المجلس خطة للنفاذ للاسواق الافريقية تشمل الاشتراك في البعثات التجارية التي تم الاتفاق علي تنظيمها مع الجانب اللبناني ضمن مبادرة مصر ولبنان الي افريقيا والمنتظر بدء أعمالها بزيارة ساحل العاج حيث أكد أعضاء المجلس أن مصر تدعم بقوة التوجه إلي الأسواق الافريقية لما بها من فرص واعدة لنمو الصادرات المصرية حيث تقدم الحكومة العديد من برامج مساندة الصادرات مثل برنامج الشحن لافريقيا الذي يرد للمصدرين 50% من تكلفة الشحن. وأشاروا إلي أن الشركة المصرية اللبنانية التي أعلن عن تأسيسها لانشاء مخازن ومراكز لوجستية لخدمة منتجاتنا في افريقيا ستلعب دور مهم في تحقيق خطط مضاعفة الصادرات المصرية التي ستستفيد ايضا من اتفاقيات تحرير التجارة بين مصر والتكتلات الافريقية الرئيسية فبجانب الكوميسا التي نعد من أعضائها هناك السادك وتجمع شرق افريقيا المنتظر تحرير التجارة مع دولهما فور التصديق علي اتفاق دمج التكتلات الافريقية الثلاث الموقع بشرم الشيخ يونيو الماضي. وفي هذا السياق كشف سعيد أحمد عن زيارة البعثة الاستكشافية لرجال الأعمال اللبنانيين 26 مصنعا مصريا بالعديد من القطاعات مثل مواد البناء والمفروشات والاثاث والكيماويات والادوية حيث أشادوا بالجودة العالية التي حققتها الصناعة المصرية مؤكدين ان هناك آفاقا كبيرة للتعامل بين الجانبين ومضاعفة الصادرات المصرية لافريقيا عدة مرات.