أظهر مسح أن التأييد الشعبي للاتحاد الأوروبي،تراجع بشدة في أكبر الدول الأعضاء فيه خلال العام المنصرم وذلك قبل أسابيع من إدلاء البريطانيين بأصواتهم في استفتاء على بقاء بلادهم في الاتحاد المؤلف من 28 دولة. وأشار المسح الذي أجراه مركز بيو للأبحاث ومقره واشنطن في عشرة من الأعضاء الكبار في الاتحاد الأوروبي إلى تأييد قوي لبقاء بريطانيا في الاتحاد إذ قالت نسبة 89 بالمئة من السويديين و75 بالمئة من الهولنديين و74 من الألمان إن خروج بريطانيا أمر سئ. لكن الأمر المدهش هو انخفاض نسبة الأوروبيين الذين يؤيدون الاتحاد الأوروبي وهو تطور مرتبط على ما يبدو بإدارة الاتحاد لأزمة اللاجئين والاقتصاد. وكانت هذه النسبة أكثر وضوحا في فرنسا حيث قال 38 بالمئة فقط من المشاركين إنهم يؤيدون الاتحاد بانخفاض 17 نقطة عن العام الماضي. وتراجعت نسب التأييد 16 نقطة في إسبانيا إلى 47 بالمئة وانخفضت ثماني نقاط في ألمانيا إلى 50 بالمئة وسبع نقاط في بريطانيا إلى 44 بالمئة. وبلغت نسبة التأييد الشعبي للاتحاد الأوروبي أقوى حد لها في بولندا والمجر. وذكر مسح بيو أمس الثلاثاء أن 72 بالمئة من البولنديين و61 بالمئة من المجريين يؤيدون الاتحاد الأوروبي. وقال مركز بيو للأبحاث "البريطانيون ليسوا الوحيدين الذين تساورهم شكوك بشأن الاتحاد الأوروبي".