كشف استطلاع للرأي اليوم /الأربعاء/ عن أن غالبية البريطانيين يؤيدون البقاء في الاتحاد الأوروبي، قبل عامين من الاستفتاء المقرر إجراؤه نهاية عام 2017 حول عضوية البلاد في التكتل الأوروبي. أظهر استطلاع أجراه معهد "بيو" للابحاث أن شعبية الاتحاد الاوروبي ارتفعت في المملكة المتحدة لتصل إلى 55 بالمائة، بزيادة 9 بالمائة عن نفس الاستطلاع منذ عامين، في حين طالب 36 بالمائة ممن شاركوا في الاستطلاع بالانسحاب. أوضح الاستطلاع أن دعم الناخبين البريطانيين للبقاء في الاتحاد الأوروبي وصل إلى 55 بالمائة، مقارنة ب50 بالمائة العام الماضي، و46 بالمائة في عام 2013، والذي شهد انقساما بين البريطانيين بين مؤيد ومعارض لاستمرار عضوية المملكة المتحدة. بلغ أقوى دعم للاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة في الفئة العمرية بين 18 و 29 عاما، حيث يرغب 69 بالمائة منهم في البقاء، مقابل 25 بلمائة يريدون الرحيل، بينما ترتفع نسبة المطالبين بالمغادرة في من هم أكبر من 50 عاما. أشار الاستطلاع الى أن 51 بالمائة من البريطانيين ينظرون للاتحاد الأوروبي بشكل ايجابي، مقابل 55 بالمائة بين الفرنسيين، و 58 بالمائة بين الألمان. في حين يتمتع الاتحاد الأوروبي بشعبية طاغية في بولندا، حيث عبر 72 بالمائة من البولنديين عن تأييدهم للتكتل. شارك في الاستطلاع 6028 شخصا في بريطانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا واسبانيا خلال الفترة من السابع من أبريل إلى 13 مايو الماضي. تعتبر قضية عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي القضية الأساسية لحكومة حزب المحافظين حاليا، وخاصة مع تعرض رئيس الوزراء لضغوط من جانب الجناح اليميني في حزبه للانسحاب من الاتحاد، إلا إذا نجح في استعادة جزء كبير من الصلاحيات من بروكسل وإعادتها إلى برلمان وستمنستر، إضافة إلى وضع قيود على حرية حركة مواطني الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر صعب الحدوث، بالنظر الى معارضة عدد من الدول لهذه المطالب، ومنها أهمها فرنسا.