أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن شهر رمضان شهر عظيم مبارك، جعله الله موسمًا للخيرات، وزادًا للتقوى والبركات. وأضاف «هاشم» خلال لقائه ببرنامج «منهج» حياة»، أن الله سبحانه وتعالى اختص رمضان بنزول القرآن في ليلة هي خير من ألف شهر، وافترض علينا صيامه، وسَنَّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قيامه، قال تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ» [البقرة: 185]. وأشار إلى أن الصحابة رضوان الله عليهم- كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم، مواصفا بأنهم استقبلوا رمضان بالفرح والسرور والتواصي بالعمل الصالح فيه؛ لأنه شهر عظيم هبة من الله إدراكه، منوها بأن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يبشر أصحابه ويقول: «أتاكم رمضان شهر مبارك، شهر مبارك، شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا، فالمؤمن يستبشر بهذا الشهر ويجتهد في أداء الأعمال الصالحة فيه ويفرح به كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه به- عليه الصلاة والسلام-. وتابع: لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتفل برمضان ويحتفي به وينبه أصحابه وأمته لفضيلة هذا الشهر وكيفية استقباله، واغتنام أيامه ولياليه دون إفراط أو تفريط، فيقول: «إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرمها فقد حُرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم» (صحيح سنن ابن ماجه: 1333). ونصح عضو هيئة كبار العلماء، بالتوبة والإقلاع عن كل الذنوب، بأن نبدأ بالتوبة والإنابة إلى الله، والاعتراف بالذنب والإساءة، وسوء الفعل وسيئ القول، ويصحو القلب الغافل من نسيانه، ويسبح بحمد ربه ويستغفره، ويتوب إليه.