كشف نائب رئيس الجمعية الفلكية بجدة وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك شرف السفياني عن أنه عثر على حطام نيزكي في منطقة الشفاء وتحديدًا في قرية الأجبل (غرب السعودية). وأوضح السفياني في تصريحات نشرت اليوم، الأربعاء، أن النيازك عبارة عن صخور كونية صلبة تجوب الفضاء وعند مرورها بالغلاف الجوي تجذبها الأرض بقوة جاذبيتها مما يؤدي إلى سقوطها، وهي تشتعل نتيجة احتكاكها بجزيئات الهواء، فإذا احترقت قبل الوصول للأرض يطلق عليها العلماء اسم الشهب، أما إذا وصلت إلى الأرض فيطلق عليها النيازك. وقال السفياني إن هذا النيزك كان قطعًا صخرية كبيرة وقبل وصوله إلى نقطة الاصطدام تحطم إلى أجزاء صغيرة وتناثرت في ثلاث مناطق متفرقة، لأن أحد سكان المنطقة أخبره بأن هناك مكانين آخرين بهما نفس الحطام. وحول زمان سقوط هذا النيزك قال السفياني: "تصعب حقيقة معرفة وقت سقوطه بالتحديد، ويحتاج ذلك إلى معامل مختصة بذلك، لكن والله أعلم ليس بالزمان القديم جدًا، لأنه لا تزال منه أجزاء كثيرة متناثرة على السطح ولو كان قديمًا جدًاا لانطمر تحت سطح الأرض، وصعب العثور على ذلك الحطام". وتابع السفياني: "لو سقط هذا النيزك على منزل أو منطقة مأهولة بالسكان لأحدث فيها دمارًا كبيرًا، ولكن لطف الله عظيم بهذا الكوكب الذي جعل له غلافًا جويًا يمنع وصول الكثير من النيازك إلى الأرض، لأنها تحدث دمارًا هائلا يقدر بأضعاف وزنها".