اكد الدكتور عمرو حسن ، استاذ امراض النساء والتوليد بطب قصر العيني ، ان ختان الاناث هي عادة افريقية في الاصل لا تمت للدين الاسلامي ولا المسيحي بشئ. مشيرا الي ان مصر والسودان واثيوبيا والصومال تحتل المراتب العليا في تلك الظاهرة التي تتسبب في حدوث برود جنسي لدي السيدات. واوضح حسن في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن عادة الختان تنتشر داخل عدد من الدول الافريقية فقط دون باقي قارات العالم حيث تتراوح اعداد تلك الدول مابين 25 الي 28 دولة افريقية ، مشيرا الي ان هناك بعض الدول العربية التي لا تعترف بعادة ختان الاناث وعلي رأسها المملكة العربية السعودية. واضاف استاذ امراض النساء ان الختان في مصر يرتبط بشكل وثيق بجنوب مصر اكثر من اي مناطق اخري وان هانك بعض المناطق ليس بها اي حالة ختان مثل سيناء ومطروح، مؤكدا ان الختان لا يقلل من الرغبة الجنسية لدي الاناث وذلك لأن المخ هو الذي يتحكم في تلك الرغبة. واكد استاذ امراض النساء والتوليد ان ختان الاناث ليس له اي فوائد علي الاطلاق بل انه يتسبب في العديد من المضاعفات بعضها علي المدي القريب ومنها حالات الوفاة والنزيف وحدوث العدوي بالأمراض المتعلقة بالدم مثل فيروس سي ، أم اعلي المدي البعيد فإنه يتسبب في احداث مايسمي بالبرود الجنسي لدي الفتاة. وتابع قائلا " البرود الجنسي يدفع الرجال الي اللجوء الي الترامادول والفياجرا لإطالة العملية الجنسية وهو مايفسر ظاهرة انتشار الفياجرا والترامادول بين الشباب المصري وكذلك انتشار ظاهرة البحث عن الافلام الاباحية وجرائم التحرش والاغتصاب ". ونوه حسن الي ان اشد انواع الختان هو الختان الذي يتم في دولة السودان والذي يتم فيه قطع جزء كبير من العضو التناسلي لدي المرأة ، مناشدا بضرورة وضع نص في الكتب التعليمية لطلاب المدارس يفيد بأن الختان ليس من الاديان وكذلك تجديد الخطاب الديني وتشديد العقوبات وتغليظها علي الاطباء الذين يقومون بإجراء تلك العمليات. تجدر الاشارة إلي أن محافظة السويس قد شهدت وفاة ميار 17 سنة، بأحد المستشفيات الخاصة بالسويس، حيث أصدرت وزارة الصحة قرارًا بغلقه وإحالة الطبيبة والمسئولين عن المستشفى للنيابة العامة للتحقيق.
