أدانت فرنسا، الهجمات التي استهدفت الجيش المالي، وبعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، ما أسفر عن مقتل خمسة من الجنود الماليين، وخمسة آخرين توجوليين من جنود القبعات الزرقاء. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال - في تصريح له اليوم/الاثنين/ - إن بلاده تعرب عن تعازيها لأسر الضحايا وسلطات دولتي (مالي، وتوجو)، وتؤكد ضرورة الكشف عن ملابسات الحادث بصورة كاملة، مشددا على دعم بلاده للسلطات المالية وللبعثة الأممية في مالي، والتي تلعب دورا أسياسيا لإحلال الاستقرار في هذا البلد. يشار إلى أن 5 عناصر من قوات الأممالمتحدة، قتلوا أمس /الأحد/ في كمين وسط مالي، والحادث هو الأول في هذه المنطقة، علما بأن البلاد تشهد منذ 10 أيام تصاعدا للهجمات على الجيش والجنود الأمميين، وسبقه مقتل 5 جنود ماليين /الجمعة/ بانفجار لغم لدى مرور آليتهم بين بلدتي إنسونجو، وإندليمان شمالي مالي، بحسب الجيش. يذكر أن منطقة شمال مالي، سقطت في 2012 في أيدي جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة، بعد تقهقر الجيش في مواجهة حركة التمرد التي تضم أغلبية من الطوارق، تحالفت في البداية مع هذه الجماعات ولكن ما لبثت الأخيرة أن طردتها، فيما لا تزال مناطق بكاملها خارج سيطرة القوات المالية والأجنبية، رغم توقيع اتفاق سلام عام 2015 بين الحكومة والمجموعات المقربة من باماكو وحركة التمرد السابقة، يفترض أن يعزل المسلحين نهائيا.