أدانت فرنسا الهجوم أمس على معسكر لبعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار (مينوسما) بمنطقة جاو في شمال مالي و الذي أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين فضلا عن إصابة 16 آخرين من بينهم تسعة جنود من النيجر تابعين للبعثة الأممية. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال -في تصريح له اليوم /الخميس/- إن بلاده تعبر عن تعازيها لأسر الضحايا والسلطات المالية وتعرب عن دعمها للبعثة الأممية، كما أنها تدعو الأطراف المالية التي لم تنضم بعد إلى اتفاق السلام والمصالحة على أن تصبح أطرافا فيه دون تأخير. وكانت سيارة مفخخة انفجرت في مدخل مخيم "مينوسما" في "أنسونجو"، مما أسفر عن إصابة 9 من جنود النيجر بينهم اثنان في حالة خطيرة، ومقتل 3 مدنيين وجرح 7 آخرين. وتشهد مالي منذ 2012 صراعا مسلحا بين القوات الحكومية ومقاتلين لجماعات انفصالية مختلفة وإسلاميين متشددين، كما تفاقمت الأوضاع بعد الأحداث في ليبيا وانتشار السلاح في المنطقة وتهريبه من المستودعات الليبية. ولم ينجح حتى الأن الاتفاق المبدئي للسلام والمصالحة الموقع في الأول من مارس في الجزائر في وضع حد للصراع المسلح بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة المناوئة لها.