قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموأل صباح اليوم الأحد إن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند سيقوم بزيارة إلى دول الخليج الست، تستمر ثلاثة أيام وتبدأ بالسعودية ويتصدرها ملفان رئيسيان هما مكافحة داعش والأزمة في اليمن . وقال سموأل - في بيان له - إن هاموند سيجري محادثات مع قادة كل من السعودية، الكويت، البحرين، قطر، الإمارات وعمان، حول قضايا إقليمية ودولية، أبرزها الدور المحوري لدول الخليج في مكافحة داعش، والعمل على مواجهة التحديات الإقليمية كالوضع في سوريا والعراق وليبيا . وأضاف هاموند "أصبح التعاون الدولي في غاية الأهمية لضمان الأمن والازدهار في بريطانيا في عالم يزداد خطورة يوما بعد يوم، وعلاقات بريطانيا القوية مع دول الخليج تمكننا من العمل معا لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة التي نواجهها سواء من التطرف العنيف أو الإرهاب أو الظروف الاقتصادية المتقلبة"، وأوضح "الأزمة في اليمن سوف تكون من الملفات الرئيسية خلال محادثاتي في منطقة الخليج.. السماح بانهيار الدولة ليس خيارا، وستواصل بريطانيا العمل مع جميع الأطراف لدعم حل سياسي شامل للصراع". وتعليقا على الزيارة، أشار سموأل إلى أن "الأزمة في اليمن من بين القضايا الرئيسية التي سيجري هاموند محادثات حولها خلال زيارته، بحكم الدور المحوري الذي تلعبه دول الخليج في السعي لإيجاد حل للأزمة اليمنية وخاصة من خلال الوساطة الكويتية التي تحاول إنقاذ محادثات السلام، كما سيركز هاموند خلال زيارته على أهمية أن تعمل كل الدول معا على إيجاد حل لمثل هذه القضايا الإقليمية". وقال سموأل إن زيارة وزير الخارجية البريطانى إلى الكويت يتخللها لقاء مع مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ليؤكد دعم بريطانيا المستمر لمسار السلام في اليمن، مؤكدا أن هذه الزيارة "تأتي لتؤكد على الأهمية التي توليها بريطانيا لأمن الخليج واستقراره، معتبرة إياه جزءا لا يتجزأ من أمنها واستقرارها، كما أنها تأتي في وقت تتطلع فيه دول الخليج إلى تنويع اقتصادها في ظل تحديات انهيار أسعار النفط، وهذه الزيارة ستؤكد على استعداد بريطانيا لمشاركة خبراتها في مجالات عدة تهدف دول الخليج إلى القيام بإصلاحات فيها مثل الشراكات بين القطاع الخاص والعام ومجال الرعاية الصحية والتعليم والخدمات المالية والإدارية".