* بالصور.. بعد انتشار ظاهرة نجوم السينما في الأعمال الرمضانية * نجوم الزمن الجميل تمسكوا بأدوارهم السينمائية فقط * يسرا.. محمود عبد العزيز.. عادل إمام.. غادة عبد الرازق.. تركوا السينما وتألقوا بالدراما التليفزيونية * ماري منيب.. بدأت عملها في المجال الفني وهي راقصة لتنهي مشوارها وهي نجمة سينمائية مسرحية * نجيب الريحاني بدا من فرقة بديعة مصابني لينتهي نجما مسرحيا مميزا * سامية جمال بدأت كراقصة بفرقة بديعة مصابني لتتألق سينمائيا من الملاحظ خلال الخريطة الدرامية للسباق الرمضاني المقبل وجود حشد كبير من نجوم السينما الأشهر، منهم يسرا، ومحمود عبد العزيز، وعادل إمام، وغادة عبد الرازق، الذين عرجوا عن الأعمال السينمائية وبعدوا عن الشاشة الذهبية وتناسوا مجدهم وأن شهرتهم جاءت من خلال تلك الشاشة، ليركزوا في الدراما، فقد تركوا هذا المجد والتوهج، وبعدوا عن سحر الشهرة سينمائيا، واتجهوا للوقوف أمام كاميرات الفيديو ليتربعوا على عرش البطولات التليفزيونية. قد يكون أسباب هذا الجنوح هو ضعف الأعمال المعروضة عليهم سينمائيا، أو أنهم اختصروا الطريق وجنحوا إلى الملايين المضاعفة التي يتقاضونها من الدراما التليفزيونية. في مقابل هذا الجنوح، نجد أن نجوم الزمن الجميل تمسكوا بمواقعهم في السينما، بل ظلوا يحاربون من أجل النهوض والتصدي إلى المعوقات التي تهدد عرش السينما المصرية. ويفتح "صدى البلد" ملف نجوم الزمن الجميل الذين تمسكوا بأعمالهم السينمائية، ولم ينخرطوا وراء الدراما التليفزيونية ومغرياتها. ماري منيب بدأت كراقصة وأنهت مشوارها كأشهر نجوم الزمن الجميل ولدت الفنانة ماري منيب بلبنان في عام 1906، وبعد وفاة والدها نزحت مع والدتها وشقيقتها إلى القاهرة، حيث اكتشاف المواهب وسعة الرزق، وبالفعل استقرت مع أسرتها بحي شبرا بالقاهرة، وكان عليها أن تساعد والدتها في تدبير نفقات المعيشة. بدأت كراقصة في الملاهي الليلية، وكانت من أشهر الراقصات في الثلاثينيات من القرن الماضي، حيث اشتهرت برقصة "القلل"، فقد كانت ترقص بمهارة وتميز وهي واضعة القلل على رأسها بدلا من الشمعدان، ثم انضمت إلى فرقة نجيب الريحاني عام 1937 ليستقر بها الحال على خشبة مسرحة وتتألق في أشهر أعمال المسرح. بعد هذا التألق المسرحي بدأ صيتها ينتشر ليصل لصناع السينما، لتتهافت عليها العروض وتتألق في أدوار الحماة التي تكيد المكائد لزوجة ابنها، فقد استمر مشوارها الفني طوال 35 عاما حققت نجاحا وتميزا كبيرا في أشهر الأعمال السينمائية، والتي عكفت عليها فقط دون تشتيت جهودها في مجالات فنية أخرى. زينات صدقي بدأت كمغنية في الفرق الشعبية هي زينب صدقي التي ولدت بالإسكندرية بحي الجمرك، التحقت بمعهد أنصار التمثيل الذي أسسه الفنان زكي طليمات، ثم عملت كمغنية في بعض الفرق الشعبية، والتي شاهدها في أحد عروضها الفنان نجيب الريحاني ليلحقها بفرقته المسرحية ويقوم بإطلاق اسم زينات إليها. انطلقت زينات من مسرح الريحاني إلى الشاشة الذهبية لتصبح من أشهر من أدوارها أدوار الخادمة والعانس وسليطة اللسان وابنة البلد الجدعة. وغدت صدقي بعد ذلك صاحبة أعلى رصيد من الأعمال الفنية السينمائية وصل إلى 400 فيلم، منها "أيامنا الحلوة"، و"الآنسة ماما" و"البطل"، و"عفريتة هانم"، و"ممنوع الحب"، و"تحيا الستات"، و"غزل البنات"، و"دهب"، و"قصة غرام"، و"شم النسيم"، و"شارع الحب". فردوس محمد (أم السينما المصرية) ولدت يتيمة الأبوين، حيث تولت أسرة تربطها بصلة قرابة بوالدتها تربيتها وإعدادها للمستقبل، فتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلي ثم التحقت بفرقة عبد العزيز خليل، والتي كانت تؤدي من خلالها المسرحيات والأوبريتات، حيث انتشرت واشتهرت بأدائها التلقائي البسيط الذي يدخل القلوب لتصبح بعد ذلك من أشهر من قدم أدوار الأم حتى لقبت ب"أم السينما المصرية".
استمرت تبدع في مجال السينما بشكل مكثف، ولم تجنح إلى أي مجال فني آخر، فكانت تؤمن بالتركيز، فقد تألقت في "سيدة القصر"، و"غزل البنات"، وأبو حلموس"، و"فاعل خير"، و"سيدة القطار"، و"هذا هو الحب"، و"البنات والصيف"، و"عائشة". نجيب الريحاني ملك المسرح ولد في عام 1889 لأسرة متواضعة لم تكن ظروفها تسمح بالتعليم العالي، فاكتفى بالحصول على شهادة الدبلوم وعمل في شركة السكر بنجع حمادي، ولكنه سرعان ما استقال ليعود إلى القاهرة كي ينمي الموهبة التي ظلت تؤرقه طوال فترة طفولته وشبابه، وتقابل مع بديعة مصابني ليتخرج بعد ذلك من فرقتها وهو فنان مسرحي وسينمائي تمت إعادة اكتشافه. وركز الريحاني في الأدوار المسرحية التي كان لها الفضل الأكبر في النهوض بالحركة المسرحية في الوطن العربي، فهو صاحب شخصية "كشكش بيه"، وهو من تعددت أعماله المسرحية ال33 مسرحية منها إلا خمسة، "الدنيا لما تضحك"، و"30 يوم في السجن"، و"يا كان في نفسي تعاليلي يا بطة". كان لأدائه الصادق عامل كبير في تحويل معظم أعماله المسرحية إلى شاشة السينما، وبالتالي عرج الريحاني إلى أداء أدواره في السينما، وكان آخر تلك الأعمال فيلم "غزل البنات" عام 1949، وتوفى بعد آخر مشاهده إثر إصابته بمرض "التيفود"، وسرع وفاته إهمال الممرضة التي أعطته جرعة زائدة من حقن "الاكرومايسين". سامية جمال فراشة المسرح ولدت في محافظة بني سويف، ثم هربت من سطوة وبطش زوجة أبيها إلى القاهرة حيث نمت مواهبها التي ظهرت عليها مبكرا، وقامت بالعمل بفرقة بديعة مصابني لتصبح من أشهر راقصات الوطن العربي، وبعدما ذاع صيتها انتقلت بموهبتها إلى شاشة السينما لتتألق في أشهر الأعمال السينمائية، فقد قامت ببطولة "العزيمة" و"انتصار" و"ممنوع الحب" و"من الجاني" و"حبيب العمر" و"الرجل الثاني" و"ست الحسن" و"سيجارة وكاس" و"سكر هانم" و"أبو النيل" و"حبيب الأسمر" و"الوحش" و"نشالة هانم" و"تعالى سلم" و"آخر كدبة" وأحمر شفايف"، لتنهي مشوارها الذي استمر ما يقرب من 40 عاما، عام 1972.