- انت بقالك كتير ياسطى محمد شغال هنا ؟ - 7 سنين يا بيه - و مبسوط ؟ - هو في حد يتبسط هنا يا بيه ، هو احنا ايه اللي رمانا الرمية السودة دي غير أكل العيش - ليك أصحاب ؟ - كل اللي شغالين في السفارة حبايبي - لا.. أنا أقصد أصحاب من هنا - اسرائليين يعني .. أعوذ بالله ، ربنا يحرقهم .. بالك لما حماس تعمل عملية هنا ولا حزب الله يفرقعله صاروخين.. بيبقى قلبي يرفرف م الفرحة.. صمت السائق قليلا بعد أن ربت الرجل على كتفه بابتسامة يملؤها الرضا ، ثم استطرد قائلا " أصل شوف يا سعات البيه.. الحكومات تقول اللي هي عاوزاه ، والسياسيين يعملو كل اللي هما عاوزينه ، لكن احنا.. احنا ناس غلابة ، على الفطرة يابيه ، مناكلش من الكلام دة واصل .. اللي في القلب في القلب يابيه . تعرضت بالصدفة لهذا المشهد في الحلقة الأولى من مسلسل "فرقة ناجي عطالله " وشدني هذا الحوار بين المستشار الإعلامي المعين حديثا بالسفارة الإسرائيلية وبين سائق السفارة اللذين اضطرتهما الظروف للعمل بتل أبيب فقط من أجل " أكل العيش" تذكرت أيضا هذا الإتهام الموجه الى الرئيس من أحد دعاة المدنية والذي كان مستاء جدا من اطلاق الرئيس لفظ "العدو" على اسرائيل مبررا اتهامه بأن هناك اتفاقيات ومعاهدات سلام بيننا وبينهم . أعتقد أنه لو لم تكون اسرائل عدوا بالفعل ، لما اضطررنا واضطروا لابرام تلك الاتفاقيات والمعاهدات ، كما أجزم بأن الرئيس كان بليغا في وصفه البسيط ، وأن الأسطى محمد لم يكن مبالغا فيه لأنني واحد من اللي قلبهم بيرفرف لما حماس تعمل عملية في تل أبيب أو حزب الله يفرقعله صاروخين.