أكد الدكتور حسين الشافعي، مستشار وكالة الفضاء الروسية، أن البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية المنكوبة في البحر الأبيض المتوسط، ستستغرق وقتا أطول مما يتوقع البعض رغم إرسالهما للإشارات منذ لحظة السقوط لاسيما أن قاع البحر ممتد وملئ بالشعب المرجانية!. وأوضح "الشافعي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن الطائرات عندما تسقط على الأرض ترسل الصناديق إشاراتها بمنتهى السهولة للقمر الصناعي و يُعثر عليها سريعا، بينما سقوط الطائرة في المحيط يؤدي إلى امتصاص الماء لنسبة كبيرة جدا من الذبذبات والإشارات، فتصبح الإشارات الملتقطة منها ضعيفة جدا، وتحتاج إلى أجهزة "رادار بحرية"، بحيث تحملها أجهزة البحث داخل الماء. وأشار إلى أنه لو حدث وسقطت الصناديق بين شعب مرجانية تصعب المهمة أكثر لأن الإشارات تكون أضعف. وقال إن الغواصة المصرية لابد مجهزة بأجهزة رادار لتتحسس الإشارات الضعيفة المنبعثة من الصناديق، ربما تستغرق وقتا طويلا إلا أنها ستستطيع في النهاية التقاطها، لافتًا إلى أن هذه هي الوسيلة الوحيدة للعثور على صناديق الطائرة المصرية المنكوبة وفك اللغز. وأشار إلى أن تأخر الطائرة في مطار شارل ديجول وانفجارها قبل الوصول إلى القاهرة بنفس المقدار الزمني الذي تأخرت به أو يزيد قليلا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الهدف كان تفجير الطائرة في قلب مطار القاهرة الدولي، وهو إن صح فسيلقي بتبعات سيئة جدا على مطار شارل ديجول، لأن احتمالات وجود قنبلة عليها ستكون مؤكدة.