رئيسا أرمينيا وأذربيجان يلتقيان لوضع حد للعنف في إقليم ناجورنو كاراباخ

يلتقي رئيسا أرمينيا وأذربيجان في فيينا اليوم الإ�نين، بمبادرة من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا لوضع حد للعنف في إقليم ناجورنو كارباخ وللدفع باتجاه محادثات السلام.
ويعد هذا هو اللقاء الأول بين الرئيس الأرميني سيرزه سارجسيان والرئيس الآذري إلهام علييف منذ اندلاع العنف بين الانفصاليين الذين تدعمهم أرمينيا في ناجورنو كراباخ والقوات الآذرية الشهر الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات، وأدى لتدني العلاقات إلى أقل مستوى لها منذ سنوات.
وأقلق هذا الصراع المجتمع الدولي، لأنه قد يسفر عن عدم الاستقرار في المنطقة التي تعد ممرا لخطوط الأنابيب التي يمر عبرها الغاز والنفط إلى الأسواق الدولية.
ونقلت شبكة "يورو نيوز" الإخبارية عن مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن الاجتماع سيبحث الالتزامات من الجانبين باتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1994، إضافة إلى اتخاذ خطوات تعيد بناء الثقة وتقود إلى إجراء محادثات سلام، موضحا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيطالب الرئيسين بالاجتماع في المستقبل القريب للعمل على تسوية شاملة" .
فيما أفاد مسئول أمريكي آخر أن الاجتماع سيقود نحو محادثات جديدة، في أحسن الأحوال.
وخاضت أذربيجان وأرمينيا، من دول الاتحاد السوفيتي السابق، حربا على أراضي منطقة ناجورنو كراباخ الجبلية في بدايات التسعينيات، وقتل فيها الآلاف من الطرفين، ونزح مئات الآلاف.
وانتهت الحرب بالهدنة عام 1994 على الرغم من العنف المتقطع، إلى أن تم خرق وقف إطلاق النار الشهر الماضي، حين تبادل الجيش الآذري والانفصاليون الذين تدعمهم أرمينيا إطلاق النار الكثيف باستخدام المدفعية والدبابات والصواريخ والطائرات الهليكوبتر.