التقى رئيسا أرمينيا، سيرز ساركسيان، وأذربيجان، إلهام علييف، في سويسرا، اليوم السبت، للتباحث بشأن نزاعهما طويل الأمد على إقليم "ناجورني كاراباخ". وكانت المنطقة التي تسعى للانفصال عن أذربيجان تخضع للحكم العسكري الأرميني، وحكمها الأرمن منذ انتهاء الحرب الشاملة عام 1994. وتم تصعيد الاشتباكات العسكرية بين الجانبين مؤخرا، وتقول أذربيجان إن ثلاثة من قواتها تعرضت للقتل. ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية عن وزارة الخارجية السويسرية قولها إن الرئيس الأرميني سيرز ساركسيان والرئيس الآذري إلهام علييف التقيا في برن اليوم السبت، دون أن تذكر الوزارة أي تفاصيل حول الاجتماع. وترأس سويسرا منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، والتي عملت على إيجاد وساطة بين الجانبين. يذكر أنه بعد تفكك الاتحاد السوفيتي في ديسمبر عام 1991، وتحديدا في أوائل عام 1992 أعلنت كل من أرمينياوأذربيجان استقلالهما، وعلى الدرب نفسه فاجأ القادة السياسيون في الإقليم العالم بإعلان استقلالهم ورغبتهم في قيام جمهورية مستقلة غير تابعة لا إلى أذربيجان ولا إلى أرمينيا. واعترضت أذربيجان على إعلان استقلال كراباخ واعتبرته تمردا، بل ذهبت أبعد من ذلك واعتبرت ما قام به الانفصاليون هناك "مسرحية" تمت بالاتفاق المسبق مع أرمينيا. من جهتها، أعلنت أرمينيا دعمها للقادة السياسيين الأرمن ومدهم بالمال والسلاح، وهو ما نظرت إليه أذربيجان على أنه بمثابة إعلان الحرب، فاندلع القتال بينهم بالفعل واستمرت الحرب طوال الفترة من 1992 حتى التوصل لوقف إطلاق النار عام 1994. وحاليا فإن ناجورني كاراباخ جمهورية غير معترف بها دوليا، وهي تأخذ بالنظام الرئاسي منذ نوفمبرعام 1994، والرئيس هناك هو رأس الدولة ويتمتع بسلطات واسعة، فهو الذي يختار رئيس الوزراء الذي يشكل الحكومة، ومدة الرئاسة خمسة أعوام تجدد لفترة واحدة فقط.