اتهم الرئيس السابق للجنة الإصلاحات في الاتحاد الدولي لكرة القدم مارك بييث اليوم الأحد الرئيس الجديد لفيفا السويسري جاني إنفانتينو ب"التسلط والعودة إلى سنوات قيادة (جوزيف) بلاتر" وبمحاولة زيادة راتبه. ورد الفيفا على هذه الاتهامات واعتبرها "مزاعم لا أساس لها من الصحة". وأدلى مارك بييث وهو أستاذ في القانون الجنائي بمدينة بال السويسرية والذي ترأس اللجنة المستقلة للفيفا حول الحوكمة بين 2001 و2013، بتعليقاته غداة استقالة رئيس لجنة الاستماع والمطابقة في الفيفا دومينيكو سكالا من منصبه. وشدد بييث أن جاني إنفانتينو "أسقط قناع" المصلح، مضيفا "لقد كشف عن دوافعه الحقيقية وشخصيته الحقيقية، (...) بالنسبة لي لقد عدنا الى السنوات السيئة في حكم بلاتر". وكان سكالا استقال من منصبه امس السبت في مكسيكو سيتي، في أعقاب المؤتمر ال66 للفيفا الذي نظم في العاصمة المكسيكية، وذلك احتجاجا على تعديل ينقل الى المجلس (التسمية الجديدة للجنة التنفيذية) سلطة تعيين واقالة رئيس لجنة الاخلاق المستقلة او لجنة الاستماع والمطابقة وغيرهما. واضاف في بيان له ان ذلك "يحرم هذه الهيئات استقلاليتها" و"يهدم بالتالي احد المكتسبات الاساسية في الاصلاح". وفي بيان للفيفا، وافق الاخير على الاستقالة متحدثا عن "اساءة سكالا لتفسير القرار الذي اتخذه الكونجرس". وبحسب الفيفا فان الهدف من هذا التعديل هو فقط السماح للمجلس بتعيين أعضاء بشكل موقت في المناصب الشاغرة في اللجان الجديدة، بحيث يكون بوسعهم الإضطلاع بأدوارهم في عملية الإصلاحات المستمرة حتى يحين موعد كونجس فيفا المقبل عام 2017. بالإضافة إلى ذلك، يسمح هذا الإجراء بإزاحة سريعة للأعضاء الذين انتهكوا التزاماتهم".