أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقاء مطولًا مع مجلة «أتلانتك مونثلي» خرج فيه عن تحفظه المعهود في تصريحاته، ببيان موقفه من قضايا متعددة في العالم بشكل مباشر، منها: - شن أوباما هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون؛ لأنه سمح للوضع في ليبيا بالتدهور. - قال أوباما «عندما أعود إلى نفسي وأفكر في الموضوع، أجد أن هناك مساحة للنقد؛ لأنني آمنت بالأوروبيين؛ نظرًا لقربهم من ليبيا»، ووصف أوباما بعض الدول الأوروبية ودول الخليج بأنها لم تكن مستعدة للمساهمة، رغم معرفتها بخطر معمر القذافي، وقال إنهم «ركاب بالمجان»، مشيرًا إلى أنه كان واضحًا في إجباره كاميرون على زيادة نسبة الإنفاق الدفاعي التي يتطلبها الناتو بنسبة 2%، وعلق أوباما قائلًا إن «الركاب المجانين يزعجونني». - أشار أوباما إلى خيبة أمله من حكام منطقة الشرق الأوسط، بخاصة رئيس وزراء (إسرائيل) بنيامين نتنياهو، الذي عبر أوباما عن الانزعاج من محاولاته الدائمة للمحاضرة عليه، وإشعاره بأنه لا يعرف شيئًا عن مشكلات المنطقة، كما عبر عن خيبة أمله من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يراه مستبدًا وفاشلًا. - أفاد أوباما بجنوح السياسة الخارجية الأمريكية الإيجابي تجاه إيران، ما شكل حرجًا واضحًا لواشنطن مع «الحلفاء التقليديين» من العرب، الذين انتقدوا محاولة استخدام القوة الأمريكية لخدمة مصالح أمريكا فقط، مهملة مصالحهم رغم اعتبار أمريكا لهم حلفاء لها! إلا أن أوباما – بحسب المجلة – صعد من النبرة الناقدة للسعودية، مذكرًا بأن منفذي هجمات 9/11 كانوا سعوديين في الغالب وليسوا إيرانيين، كما انتقد أوباما طريقة معاملة المرأة في السعودية، قائلًا: «يمكننا قياس نجاح المجتمع من خلال الطريقة التي يعامل فيها المرأة». - اعترف أوباما بفشله في تحقيق ما أراده من خطاب جامعة القاهرة الشهير، حيث قال إنه حاول إقناع المسلمين بالبحث في جذور تعاستهم، ويقول: «ما كنت أود قوله: دعونا نتوقف عن التظاهر بأن سبب مشكلات الشرق الأوسط هي إسرائيل»، وأنه حاول إثارة نقاش يفتح مجالًا للمسلمين كي يواجهوا المشكلات الحقيقية، مشكلات الحكم، وحقيقة أن بعض تيارات الإسلام لم تتعرض للإصلاح بدرجة تساعد المسلمين لتكييف عقيدتهم كي تتواءم مع الحداثة». البطة العرجاء: اصطلاح سياسي يطلق على الرئيس الأمريكي في السنة الأخيرة من عهده فيوصف بالبطة العرجاء ، فالرئيس الأمريكي أوباما وهو في أخريات أيام ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة والتي تنتهي أول يناير عام 2017، وهو الذي استلم منصب رئيس الولاياتالمتحدة الأمريكي بيناير 2009 كأول رئيس من أصل أفريقي بعد فشل سلفه الأسود القس الأمريكي جيسي جاكسون بأواخر الثمانينيات في تحقيق ذلك . ولكننا نختلف في فترة أوباما في هذا التعريف فالرئيس الامريكي اوباما منذ أن جاء الي البيت الابيض وهو بطة عرجاء . ولا نكذب إن قولنا إن اوباما هو أضعف الرؤساء في العقود الأخيرة ، وهو يختلف عن كارتر الملقب بالقديس ، كارتر كان يؤمن بمبدأ السلام العالمي وكراهية الحروب ، ولذلك انتهزت المخابرات الأمريكية فرصة احتجاز الرهائن الامريكيين في السفارة الايرانية لكي تكون سببا مقنعا للامريكان لكي يسقطوه.
هذا علي عكس أوباما فلقد سيطر ضعفه علي كل فترات حكمه ، و العالم يعاني كله من ضعف أوباما ، فلم يتم حل أي مشكلة في السياسة الدولية منذ تولي أوباما الحكم . لم يتقدم الملف الفلسطيني خطوة واحدة بل تراجع عشرات الخطوات وأيقن الشباب الفلسطيني أن لا حل إلا أن يقوم بتحرير نفسه و بدأت انتفاضة السكين كخطوة علي طريق التحرير. وفي العراق سيطرت كل القوي وخاصة ايران وأصبحت عراق التاريخ أشبه بدولة خارجة لتوها من الحرب العالمية واستولت داعش علي جزء كبير من العراق , ولم يتدخل لحل واحد وخطة الامريكان في تقسيم العراق فاشلة وعودة العراق الموحد فشلت في عهده. وسوريا أصابتها لعنة أوباما ، مات الألوف وهجر الملايين ودمشق تصرخ تحت سطوة بشار وهو مازال يدرس كيف يرحل بشار، ولضعفه أدخل روسيا في اللعبة فكان الخراب أكثر والقتلي في زيادة وجنيف إلي المقبرة والبنتاجون صنع فكرة التحالف ضد داعش وفشلت وتمددت داعش ، والمعارضة السورية جزء مع الخليج ومن والاهم ، وجزء مع الامريكان وسوريا تئن تحت الموت المتكرر. وفي اليمن فشل في السماح للحوثيين بأن يكون لهم دور في حكم اليمن ، فخدعه الحوثيون واستولوا علي اليمن كله واصبح في مأزق فكانت فكرة التحالف العربي وفشلت الفكرة واصبح اليمن السعيد حزينا ولم يوجد حل إلي الآن. وفي ليبيا شارك في خلع القذافي ثم فشل في إيجاد عميل ليبي يحكم البلد من خلاله ، فبعث حفتر محاولة يائسة لخلق وضع أفضل وليبيا تزداد سوءا. الثابت الوحيد الذي لم يتغير في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، ، هو التزام واشنطن بحماية ذلك الكيان، وضمان ليس فقط بقائه، وإنما تفوقه على كافة الدول المحيطة به في جميع الجوانب، خصوصاً العسكرية. صحيح أن السياسة الخارجية الأمريكية لا يرسمها الرئيس وحده، فهي محصلة تقاطع بين اتجاهات وأفكار التركيبة المهيمنة على الكونجرس، والفريق الرئاسي بالبيت الأبيض. لكن الرئيس يملك مساحة من الحركة المستقلة، خصوصاً في كيفية تطبيق السياسات والتوجهات العامة التي تحظى بتوافق مع الكونجرس. لذا، فإن العلاقة بين الرئيس والكونجرس تتأثر إلى حد بعيد بطبيعة شخصية الرئيس وأسلوبه في الحكم، أكثر من الطبيعة القانونية المنظمة لتلك العلاقة، والصلاحيات المخولة لكل منهما.