* نبيلة مكرم: * حماية حقوق العمال البسطاء في الخارج على رأس أولويات الدولة * الحوادث الأخيرة التي تعرض لها المصريون في الخارج أثبتت أن الدولة تقف إلى جانب المواطن البسيط * مواطنونا بالخارج يعانون من تسليط الإعلام الضوء على السلبيات وإغفاله المشروعات التنموية * جولاتنا بالخارج هدفها التعرف على مطالب المواطنين ومشاكلهم * نجهز برنامجا تليفزيونيا يشرح طبيعة المشروعات التنموية وقضايا الداخل * وزارة الهجرة تعمل لصالح المصريين المحبين لوطنهم قالت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن الأساس في عمل الوزارة هو التواصل مع أبناء الوطن والعمل على ربط المواطن في الخارج ببلده، مشيرة إلى أن نجاح هذا الأمر ليس باليسير وهناك الكثير من التحديات أهمها إعادة الثقة بين المواطن ودولته التي تعتبر حماية العمالة البسيطة أولوية قصوى قبل النظر للتواصل مع المندمجين في المجتمع والعقول المهاجرة في كندا والولايات المتحدة. وأوضحت الوزيرة في حوارها مع "صدى البلد" والذي ينشر على حلقتين اليوم الخميس وغدا الجمعة أن إعادة الثقة لن تأتي إلا عن طريق بذل الجهد ليس فقط من وزارة الهجرة منفردة بل بالتعاون والتنسيق بين الوزارة وأي وزارة أخري معنية بمصلحة هذا المواطن. وأشارت إلى أنه قد تصادف بعد إعادة وزارة الهجرة مرة أخري في الوزارتين الأخيرتين وقوع العديد من الحوادث للمصريين بالخارج وقد تحركت وزارة الهجرة سريعا للتعامل مع تلك الحوادث كأزمه الطلاب المصريين بالسودان مؤكدة أنه وعلى الرغم من شعور الدولة ممثلة في الوزارة بالأسف تجاه هذه الحوادث إلا أنها اعتبرتها فرصه لكي توجه نظر المواطن في الخارج بأن دولته تقف إلى جانب المواطن البسيط. وتابعت مكرم أن وزارة الهجرة حين بدأت عملها لم تبدأ بالمواطن المصري الذي يعيش في كندا والولايات المتحدة بل بدأت بالجاليات المصرية في الخليج العربي لعدة أسباب كان أولها أن أكبر تجمع للمصريين يوجد في منطقه الخليج العربي وكذلك اهتمام الدولة بحماية العمالة البسيطة قبل النظر للتواصل مع المندمجين في المجتمعات الأخرى أو العقول المهاجرة. وشددت الوزيرة على أنه كان لهذه الحوادث الصدى الذي وصل ليس فقط للعمالة المصرية في منطقة الخليج بل أيضا للمصريين في كندا وقد بدأت بالتواصل معهم وتوضيح الصورة في الخارج وفتح قنوات من أجل الاستفادة بخبراتهم. وقالت وزيرة الهجرة أن المصريين بالخارج يعانون من تسليط وسائل الإعلام الضوء على السلبيات الموجودة داخل الوطن وإغفال المشروعات التنموية مشيرة إلى أن المواطنين أجمعوا على عدم معرفتهم بحقيقه ما يحدث في بلادهم حيث يستمدون معلوماتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي و"التوك شوز" التي يتناوب حالها بين الشد والجذب. وأوضحت الوزيرة أن جولاتها بالخارج تهدف في المقام الأول إلى التعرف على مطالب المواطنين ومشاكلهم وتسليط الضوء على المشروعات التنموية مثل مشروع الفرافرة وقناة السويس بجانب المشروعات التنموية في سيناء حيث تشرح لهم اهمية المشروعات وأوجه الاستفادة منها وأهم المشكلات التي تواجهنا وكيف لهم أن يساعدوا بلادهم من خلال خبراتهم في الدول المتقدمة أو مساهماتهم. وشددت الوزيرة على ضرورة وجود برنامج إعلامي موجه للمصريين في الخارج لا يعمل على البحث عن النماذج المشرفة بالخارج فقط بل يعمل علي نقل الواقع الداخلي داخل الوطن للمصريين بالخارج وان تكون هناك كاميرا متنقلة لجميع هذه المشروعات موضحة أنه لا يكفي نقل الحدث على الهواء مباشره فيجب التواجد داخل الموقع واجراء المحادثات مع المواطنين في الخارج وان يشرح لهم اهمية المشروع واوجه الاستفادة منه وأهم المشكلات التي تواجهنا وكيف لهم أن يساعدوا بلادهم. وكشفت مكرم عن تواصلها مع الإعلامية صفاء حجازي ومع بعض الاعلاميين لتدشين برنامج متخصص موجه للمصريين بالخارج وأنها طرحته أمام لجنه العلاقات الخارجية بمجلس النواب حيث يتعطش المواطن لمعرفة ما يحدث في الداخل وسيتم وضع الإطار اللوجستي لهذا البرنامج واختيار المذيعين حيث أن المادة الإعلامية الموجهة للمصري في الخارج هي أساس إعادة العلاقات بيننا وبينه. وأكدت وزيرة الهجرة والمصريين بالخارج أن الوزارة تعمل لصالح المصريين جميعا رغم اختلاف انتماءاتهم ولا توجد تفرقة في المعاملة بحسب فكر كل مجموعة وأكدت أنها تعمل لصالح المصريين في الخارج المحبين لوطنهم والراغبين في مساعدة البلاد وارتقاءها ويعملون لمصلحة مصر في المقام الأول. وقالت إن باب مكتبها مفتوح أمام الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية مشيرة أن الفكر المختلف موجود لكن لابد أن يتفق الكل على مصلحة البلاد. وتابعت أن الوزارة تربط المواطنين بمصر من أجل مصلحة بلدهم وتجذب العقول المهاجرة لإفادة مصر وتلبي احتياجاتهم للتأكيد أن بلادهم تقف خلفهم وانهم جزء منها على الرغم من بعد المسافة. وشددت على أن الوزارة تعمل في إطار التواصل الشعبي مع الاتحادات وهو أهم أدواتها في الوقت الحاضر. وأكدت أن إنشاء شهادة "بلادي" الدولارية لم يكن فرض من الدولة على أبنائها في الخارج بل جاء تلبية لرغبتهم ومقترحاتهم لمساعدة الاقتصاد المصري وحل أزمة الدولار وكان الهدف في المقام الأول حفظ كرامة الوطن وإعلاء الروح الوطنية والانتماء لمصر مضيفة: "فنحن لا نبحث عن دولارات المصريين في الخارج". وأوضحت أن المواطن المصري من خلال شهادة "بلادي" إضافة لدعمه الاقتصاد سيستفيد أيضا من هذه الشهادة فبجانب الادخار هناك استثمار بأعلى سعر للفائدة والمصري في الخارج غالبا ما تصله الأمور بصورة خاطئة. وأضافت مكرم أنها حين بدأت عملها كوزيرة للهجرة لم توجه اهتمامها بالشهادات الدولارية بل وجهت جل اهتمامها لرعاية شؤون المصريين بالخارج ومساعدة من تعرض للحبس واي نوع من المشاكل لكنها بعد فترة وفي مرحلة تالية وبناء على مقترح من المصريين في الخارج بدأت تنظر للمبادرات الأخرى كمبادرة ال100دولار وال 200دولار ودشنت فكرة الشهادة الدولارية كي تكون مؤسسية وتخضع لمعايير. وتابعت الوزيرة أنها تقوم في جميع جولاتها الترويجية لشهاده بلادي بتفنيد ادعاءات من يشكك في عدم مقدره مصر علي إعادة الدولارات أو إعطاء الفائدة وليجربوا بأنفسهم وليتأكدوا هل سوف يحصلون علي فائدة كل سته أشهر أم لا مشيرة أن فئات شهادة "بلادي "تبدأ ب 100 دولار. وقالت الوزيرة إن تسميتها لشهادة "بلادي" جاء تيمنا بأول كلمات النشيد الوطني "بلادي بلادي". وأكدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج أن الوزارة أنشأت صندوق" تكافل اجتماعي" للعائدين من مناطق التوتر في ليبيا واليمن بما يضمن لهؤلاء العيش الكريم وتوفير احتياجاتهم عقب عودتهم لأرض الوطن بعد أن فقدوا كل شيء خارج الوطن. وتابعت الوزيرة أن مشروع "بيت الوطن" تحت رعاية وزاره الإسكان كفيل بإعادة اندماج الراغبين من أبناء الوطن في العودة موضحة أن هناك إقبالا علي المشروع وهو ما دفع وزير الاسكان لافتتاح المرحلة الثالثة منه. وأوضحت مكرم أن هناك العديد من الايجابيات على أرض الواقع وليست كل الأمور سلبية داخل الوطن واستكملت الوزيرة حديثها قائلة لقد أطلقنا مؤخرا الموقع الإلكتروني لوزارة الهجرة وهو وسيله ليس فقط للإمداد بالمعلومات والأخبار بل أداة لطرح المشاكل والآراء. وبينت أن الموقع يحتوي أيضا استمارات استبيانيه حول وضع الاتحادات والجاليات المصرية ومشروع قانون الهجرة وكل الامور المتعلقة بالمصريين في الخارج ولا يستطيع المواطن الدخول على هذه الاستمارات ولا المشاركة بالرأي بدون التسجيل في الموقع فالتسجيل هو عنصر هام في معرفه الاعداد الصحيحة للمصريين في الخارج حيث أن الإحصاء المتوفر لا يعكس الرقم الحقيقي لأعداد المصريين. وأشارت أن هناك بالأساس أزمه ثقة حيث يعزف المواطن المصري تماما عن وضع معلوماته الشخصية ليس فقط على موقع الكتروني وانما ايضا لدي قنصليته في الخارج ولكي نجعل المواطن يقوم بتسجيل بياناته ونكون مطمئنين لصحة هذه البيانات لابد من كسر أزمه الثقة وهو ما تعمل عليه حاليا. وأعلنت الوزيرة عن توجهها غدا السبت إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في أول زيارة لها للقارة الأفريقية للتأكيد على اهتمام الدولة بالعمالة المصرية في الدول الأفريقية بعد أن لبت الدولة غالبية مطالب العمالة في دول الخليج ومناقشة العقول المهاجرة في استرالياوكندا والمصريين بأوروبا. وكشفت الوزيرة أن مطالب المصريين في الدول الأفريقية لم تكن تنال الدرجة الكافية من الرعاية لذا ستتوجه لزيارة أهم الدول الأفريقية التي يتواجد بها المصريون وعلى رأسهم إثيوبيا حتى وإن لم تكن أعداد المصريين هناك كبيره بالمقارنة بدول أخري إلا أنه لابد من الاهتمام بهم والتواصل مع تلك الأعداد الصغيرة باعتبار أي مصري في أي مكان سفيرا لمصر. وشددت الوزيرة على حرصها في أن يكون موعد السفر إلى الدول الإفريقية مع حلول الإجازة الأسبوعية لهم هناك لكي تتمكن من التواصل معهم ومعرفة طلباتهم خاصة وأنها تثمن الدبلوماسية الشعبية لأن المواطن في أي دوله يستطيع أن يؤثر على الرأي العام أو يوضح حقيقة صورة مغلوطة عن المجتمع المصري في الدولة التي يعيش بها لذا قامت بفتح ملف المصريين بأفريقيا.