قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن بشر الحارث الذي قال عنه الإمام أحمد ما أخرجت بغداد مثله، كانت بدايته مختلفة، وتحولت إلى ما آلت عليه بسبب رجل طرق بابه وذكره بأنه عبد. وروى «عويضة» في تصريح له، أن بشر الحارث الذي سُمي فيما بعد ب«بشر الحافي»، في بدايته كان يجمع عنده بعض الفُساق لشرب الخمر، فمر رجل سمع صوت كأس يدور وغناء، فضرب الباب، وعندما خرجت الجارية سألها: صاحب البيت حر أو عبد؟، فأجابته: حُر. وتابع: فسمع بشر وسألها من بالباب، فقالت الجارية: يا سيدي رجل قال عبارة ما فهمتها، هل صاحب البيت حُر أم عبد، وحين أجابته: بل حُر، رد قائلاً: لو كان عبدًا لاحترم سيده، فوقعت العبارة على قلب «بشر» فخرج حافيًا وهو يقول بل أنا عبد، فسمي بشر الحافي، وهكذا صار بشر الذي قال عنه الإمام أحمد ما أخرجت بغداد مثل بشر.