* خلال اجتماع الجماعة الصحفية بالأهرام: * «مكرم محمد أحمد» يطالب مجلس النقابة بالاستقالة.. ويؤكد: الصحفيون ليس "على راسهم ريشة" * "علام": نحن أبناء مهنة و لسنا سياسيين.. وعلاقة "الأهرام" بالنقابة تاريخية ولا يجوز المزايدة عليها * أطالب مجلس نقابة الصحفيين بعقد جمعية عمومية خلال 15 يوما * محمد شبانة: نرفض تسييس «الصحفيين».. ونحن في «خندق واحد» مع الرئيس * حجازي: «الصحفيون مع الاصطفاف الوطني وفي ضهر الدولة دائما» شهدت قاعة محمد حسنين هيكل، بمؤسسة الأهرام اليوم، الأحد، اجتماع الأسرة الصحفية، على خلفية الأزمة التي شهدتها نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية، لمناقشة تطورات الأوضاع ومحاولة حل واحتواء الأزمة. وحضر عدد كبير من قبل رؤساء التحرير وشيوخ المهنة، على رأسهم مكرم محمد أحمد، وإبراهيم حجازي، ومحمد شبانة، وأحمد موسى، وعادل حمودة، ومحمود بكري، وخالد صلاح، وعدد كبير من الصحفيين. وخلال الاجتماع، أكد الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، أن نقابة الصحفيين جزء من مؤسسات الدولة وتلتزم بالقانون، مُشددًا على ضرورة مراجعة قرارات الاعتصام داخل النقابة بحيث لا تتحول إلى ملجأ وملاذ للهروب. وقال أحمد، خلال كلمته باجتماع "الأسرة الصحفية" بمؤسسة الأهرام: "لسنا أعداء أحد أو نصدر عقوبات ضد أحد"، مُضيفًا: "جئنا نؤكد وحدتنا وأننا مؤسسة تلتزم بالقانون، ونعيد الاعتبار لهذه النقابة التي حمت الصحفيين على مدار العقود، إحنا بدون نقابة الصحفيين فقدنا الجدار والأمن وقدرتنا على الحوار". وتساءل الكاتب الصحفي: "هل ممكن للنقابة بكل تاريخها أن تقع في صدام مع الدولة وأن تجرنا إلى هذه الأزمة الخطيرة لمجرد احتماء زميلين داخل النقابة وهم على علم بأمر ضبطهما". وأضاف نقيب الصحفيين الأسبق: "الصحفيون ليس على راسهم ريشة"، مشددا على ضرورة أن نرفع لمجلس النقابة الحالي، مطالبنا كجماعة صحفية، فمازلنا نعتبره مجلسنا الشرعى رغم سقوطه فى قلوبنا. وأكد أن الأزمة تحتاج إلى وضوح وشفافية، متسائلا: "منذ متى تحولت النقابة إلى ملاذ للمطالبين أمنيا، واتهمنا بالفاشية حين طالبنا بتنفيذ قرارات النيابة؟". وطالب نقيب الصحفيين الأسبق، بأن يتم تعديل قرارات الجمعية العمومية وليس إلغاءها، إلى جانب أن يقدم أعضاء مجلس النقابة الخمسة استقالتهم اليوم. وقال "أحمد" إن طلب الاستقالة ليس رجاءً شخصيا منه ولكنه ضرورة لإنقاذ مستقبل الصحافة، مرددا: "هؤلاء الزملاء الشرفاء عانوا كثيرا، وعليهم أن يوفروا مجهودهم ويستقليوا". وهتف الصحفيون المتواجدون خلال اجتماع الأسرة الصحفية المنعقد بجريدة الأهرام الآن، للكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، بهتافات مُشيدة بدوره، قائلين: "النقيب أهو". وأعرب محمد عبد الهادي علام، رئيس تحرير جريدة الأهرام، عن استنكاره لموقف بعض الصحفيين الداعم لاختباء مجموعة من المطلوبين أمنيا داخل النقابة، ومن عدم تبنى مجلس النقابة الحوار مع الجهات الأمنية بشكل مسئول قبل تصعيد الموقف بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية وفرضها قرارات باسم أعضاء الجمعية مجلس النقابة، مرددا: "نحن أبناء مهنة ولسنا سياسيين، وعلينا أن نخلع رداء انتمائنا السياسي على سلم النقابة". وقالف "علام"، خلال كلمته باجتماع عدد من الصحفيين بمقر جريدة الأهرام لبحث أزمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية، اليوم الأحد، إن دعوة الأهرام لعقد ذلك الاجتماع جاءت لتهدئة الأوضاع بعد تصعيد الأزمة، وللتأكيد على احترام الدستور والقانون والاحتكام لصوت العقل، مؤكدا أن "كل المؤسسات الصحفية ستدفع ثمن ذلك الخلاف وعلينا أن نسأل أنفسنا كيف ونحن أصحاب رسالة حوار أن نخسر الرأي العام؟". وقال رئيس تحرير جريدة الأهرام، إن علاقة جريدة الأهرام بالنقابة تاريخية منذ إنشائها، وأول اجتماع للنقابة خرج من مقرها ولا يجوز المزايدة عليها. وأضاف "علام" أن هذا الاحتقان سيدفع ثمنه كل صحف، مشيرا إلى أنه ليس من باب المصادفة أن تقود مؤسسة الأهرام الطريق لبحث حل للأزمة المشتعلة بين النقابة ووزارة الداخلية. وأكد رئيس تحرير جريدة الأهرام كامل احترامه لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، لإنقاذه مصر من يد جماعة فاشية كان الشعب المصري سيقع من ضحاياها يوما، فلا يصح أن يتم التطاول عليه بهذا الشكل بعد تضحياته لمصر، وأن المعركة نقابية وليست سياسية. وطالب "علام" مجلس نقابة الصحفيين بعقد جمعية عمومية غير عادية خلال 15 يوما للخروج بالأزمة بين نقابة الصحفيين وبين وزارة الداخلية بشكل نهائي. وقال إن من أخطأ يجب أن يحاسب، مطالبا الحضور من الصحفيين بالاستراحة لمدة ساعة للخروج بخطاب رسمي عن نتيجة ما توصل إليه ذلك الاجتماع. ونشبت مشادات حادة داخل اجتماع الأسرة الصحفية المنعقد اليوم بمؤسسة الأهرام، لمناقشة آخر تطورات أوضاع نقابة الصحفيين وتداعيات أزمتها مع وزارة الداخلية. وسادت بالمؤتمر هتافات ومطالبات كثيرة برحيل مجلس أعضاء نقابة الصحفيين، لاتهامه بالانحياز لتيارات سياسية معينة وعدم قدرته على تحجيم الأزمة الراهنة. من ناحيته، أكد الكاتب الصحفي محمد شبانة، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أنه "إذا كان الحل الوحيد لحل الأزمة هو رحيل المجلس فسنستقيل جميعا"، مُشيرًا إلى أن المجلس جاء بمطالبات الجمعية العمومية وسيرحل إذا أرادت ذلك، لافتا إلى أنه منذ مجيء المجلس وهو يحاول لعب دور رمانة الميزان حتى يتوازن على جميع النواحي والأطراف السياسية ولا ينحاز إلى تيار بعينه. وأكد "شبانة"، خلال كلمته، أن هناك في المجلس من يتصدى لهذه المحاولات عن طريق اللوائح والقوانين التي تحكم النقابة، مُشددًا: "قضيتنا نقابية مهنية ليس أكثر، ونرفض انحياز النقابة لأي تيار سياسي أو أي اتهامات موجهه له بذلك". وأشار إلى رفض مجلس النقابة تسييس النقابة، موضحا أن هناك العديد من الأمور تحدث داخل المجلس دون علم كل الأعضاء. وقال شبانة إن أعضاء النقابة الخمسة الذين حضروا اجتماع مؤسسة الأهرام، يتصدون لأخطاء باقي الأعضاء. وأضاف: "مستحيل أن أتخلف عن الاجتماع لشرح التفاصيل العامة، فإذا كانت الاستقالة هي الحل نستقيل فورا، فنحن جئنا برغبة الجمعية العمومية وإذا رفضونا نرحل فورا". واستطرد عضو مجلس نقابة الصحفيين: "نرفض المساس برئيس الجمهورية فهو خط أحمر، كلنا في خندق واحد مع رئيس الجمهورية، نحن نؤمن بأن قضيتنا نقابية ليس أكثر، والزملاء الذين دخول النقابة لم يبلغنا أحد بوجودهم أو اعتصامهم حتى عندما حدث الأمر صدر بيان لا نعرف عنه شيئا"، وأكمل: "نرفض أي مواقف سياسية لنقابة الصحفيين، واعترضنا بشكل واضح في أي مواقف سياسية". وأكد الكاتب الصحفي إبراهيم حجازي أن الصحافة هي أعظم وأشرف مهنة، وأن نقابة الصحفيين هي مؤسسة وطنية في هذه الدولة، مُشيرًا إلى أن قرار سحب الثقة من المجلس من عدمه هو في يد الجمعية العمومية فهي سيدة الموقف. وقال "حجازي"، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي للأسرة الصحفية المنعقد اليوم بالأهرام: "إحنا جايين الاجتماع بنلملم ما تم تشتيته ولا نتفرق، ونعيد اعتبار الصحفيين والصحافة المصرية"، مُضيفًا: "إحنا مع الاصطفاف والوطني والصحفيين كلهم مع الاصطفاف الوطني، وفي ضهر الدولة دائما في ظل الظروف العصيبة بأنها جزء مؤسسات الدولة"، على حد قوله.