كشفت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل تحاول التخفيف من حدة التقرير الذي ستنشره الرباعية الدولية في الأسبوع الأخير من هذا الشهر، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يوجه انتقادًا شديدًا للبناء في المستوطنات بالضفة الغربية والقدس الشرقية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن القلق المركزي هو من اشتداد الموقف الأمريكي ضد المستوطنات. وأشارت إلى أنه "بالإضافة لذلك؛ تحاول إسرائيل منع التطرق لإجراءات مستقبلية محتملة في الشأن الإسرائيلي - الفلسطيني من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. هذا والتقى خلال شهر فبراير وزراء خارجية الرباعية في ميونخ، وأعلنوا عن نيتهم نشر تقرير حول الجمود السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين خلال عدة أشهر، ولأول مرة شمل الإعلان أيضًا التطرق للتعاون الممكن بين اللجنة الرباعية وبين مجلس الأمن. وأوضحت الصحيفة أن أحد الأسباب لقرار دراسة التقرير كانت رغبة أعضاء الرباعية بالرد على المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر سلام دولي - والتي نشرت قبل عدة أسابيع - والتأكد من أن الفرنسيين لا يسيطرون على قضية تولي الأمر في الساحة الدولية. وبحسب قادة إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين فإن التقرير يُتوقع أن يكون قصيرًا نسبيًا، ويشمل وصفًا للوضع في المناطق وتوصيات لإجراءات تتخذها إسرائيل والفلسطينيون. وذكرت الصحيفة أنهم يقدرون بأن التقرير سيشمل انتقادًا كبيرًا لإسرائيل، خصوصًا فيما يتعلق بالبناء في المستوطنات والقيود التي تفرضها على الفلسطينيين في مناطق (C) في الضفة الغربية، التي تسيطر عليها من ناحية مدنية وأمنية.