قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الإستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، أن استهداف المستشفيات بمناطق النزاعات تعتبر جريمة حرب، ولكن عدم تنفيذ العقوبات ضد منتهكي تلك القواعد جعل إستهدافها أمراً سهلاً، مشيراً إلى أن استهداف المستشفى وسيارة الإسعاف تقع تحت مسمى جرائم الحرب. وأوضح "سالم" في تصريحات ل"صدى البلد" أن هناك شارات توضع على مبنى المستشفى وإن كانت مستشفى ميداني وكذلك سيارة الإسعاف، بوضع راية بيضاء تحمل رمز الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر، حتى لا يتم إستهدافها خلال الحروب، ولكن هناك تعمد في استهداف بعض المستشفيات من قبل إرهابين حتى يحققون مكاسب سياسية فقط. وتابع: " الطائرات العسكرية قادرة على كشف المناطق الموجود بها مستشفيات او منشئات مدنية ليس بها إرهابيين حتى لا يتم إستهدافها" إلا أن بعض المغرضيين يلجأون لإستهداف تلك المناطق لتقع بها خسائر في الأرواح حتى يتحقق لهم أهداف سياسية، مشيراً إلى أنه عقب تنفيذ القرار المصري بتجريم قصف المستشفيات سيضمن تقديم مرتكب هذه الجريمة إلى المحاكم الدولية بتهمة إرتكاب جرائم حرب. يذكر أن مجلس الأمن صوت بالإجماع، على مشروع قرار 2286، مقدم من مصر لوقف استهداف المستشفيات في مناطق الصراعات. وقالت منظمة أطباء بلا حدود، بعد موافقة مجلس الأمن بالإجماع على مقترح قرار أممي، تقدمت به مصر، بالإضافة إلى أربع دول أخرى "أسبانيا واليابان ونيوزيلاندا وأوروجواي"، لإيقاف الهجوم على المستشفيات في الصراعات المسلحة، إن الضربات الجوية يوم الأربعاء الماضي إلى محو مستشفى القدس الواقع في حلب، حولت 55 رجلاً وامرأة وطفلاً إلى أشلاء، وقتلت أحد آخر أطباء الأطفال المتبقين في المدينة.