نشاط مكثف لرئيس الجمهورية: * السيسي: نقدر المواقف المشرفة لدولة الإمارات لمساندة الإرادة الحرة للشعب المصري * السفير الإماراتي يشيد بدور مصر الريادي في الدبلوماسية العربية * الرئيس يستقبل أعضاء من الكونجرس الأمريكي ومصر تولي اهتماما لتطوير علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة * السيسي يشدد على أهمية التوصل إلى حلول سياسية لأزمات منطقة الشرق الأوسط * الرئيس يصدر حركة تنقلات دبلوماسية واسعة في إطار ضخ دماء جديدة في الدبلوماسية المصرية اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم، السفير محمد بن نخيرة الظاهري سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، وذلك بمناسبة اختتام مهام عمله، حيث أشاد الرئيس خلال اللقاء بالعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع بين مصر والإمارات على المستويين الرسمي والشعبي. كما أعرب الرئيس عن تقديره للمواقف المشرفة التي اتخذتها دولة الإمارات الشقيقة لمساندة الإرادة الحرة للشعب المصري وخياراته المستقلة، منوهاً إلى الزيارة التي أجراها مؤخراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مصر، وما كان لها من أثر إيجابي على دفع العلاقات الثنائية قدماً على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية. من جهة أخرى، أكد السفير "محمد بن نخيرة الظاهري" على خصوصية العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وما تمثله من نموذج للعلاقات بين الدول، منوهاً إلى أن استقبال الرئيس له يُعد بمثابة تكريم لشخصه وللدبلوماسية الإماراتية، مشيدا بدور مصر الريادي في الدبلوماسية العربية لما تتبعه من نهج دبلوماسي رفيع المستوى وما تتبناه من قيمٍ سامية تسعى من خلالها لنشر السلام وتحقيق التنمية. وعلي صعيد متصل، استقبل الرئيس اليوم أيضا، وفداً من أعضاء الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب "مايكل ماكول" رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، حيث ضم الوفد ستة أعضاء جمهوريين من بينهم "مُنسق الأغلبية الجمهورية" بمجلس الشيوخ السيناتور "جون كورنين"، فضلاً عن نائبين من الحزب الديمقراطي بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى سفير الولايات المتحدة بالقاهرة. وأشاد الرئيس بتعدد زيارات وفود الكونجرس الأمريكي إلى مصر خلال الفترة الأخيرة وما تعكسه من قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، مؤكدا على الاهتمام الذي توليه مصر لتطوير علاقاتها الاستراتيجية بالولايات المتحدة وتعزيز مسيرة التعاون الممتدة بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة، لاسيما في ضوء التحديات التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، وعلى رأسها تزايد خطر الإرهاب. واستعرض الرئيس التطورات على الساحة الداخلية والجهود الجارية لمواصلة عملية التنمية وتوفير الأمن والاستقرار للشعب المصري، مؤكدا علي التزام الحكومة المصرية بمواصلة العمل على ترسيخ دعائم دولة مدنية حديثة تقوم على سيادة القانون وإعلاء قيم الديمقراطية، حيث أشار إلى ضرورة عدم تناول أوضاع حقوق الإنسان والحريات في مصر من منظور غربي بالنظر إلى اختلاف التحديات والظروف الداخلية والإقليمية، منوهاً إلى أن الديمقراطية عملية ممتدة ومستمرة، وأن مصر عازمة على المضي قدماً على الصعيد الديمقراطي. من جهة أخرى، أشار النائب "مايكل ماكول" رئيس وفد الكونجرس الأمريكي إلى اعتزاز الولايات المتحدة بعلاقاتها الاستراتيجية مع مصر وحرصها على تنميتها، مؤكداً على ما يمثله استقرار مصر من أهمية للولايات المتحدة في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، ومشيداً بما حققته مصر من تقدم ملموس في هذا المجال، مشدد علي دور مصر المحوري في المنطقة باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار، معرباً عن تفاؤله بالنهج الذي تتبعه مصر في الوقت الحالي. وأشاد أعضاء وفد الكونجرس خلال اللقاء بما حققته مصر على صعيد الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية، لاسيما في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات، مُعربين عن تفهمهم لما تواجهه من تحديات أمنية واقتصادية، وتطلعهم لمواصلة مسيرة البناء الديمقراطي والتنمية الاقتصادية في مصر. كما أشادوا بالمقابلات التي عقدها الوفد مع عدد من أعضاء مجلس النواب المصري، حيث أعربوا عن تطلعهم لتعزيز التواصل بين المجلس والكونجرس الأمريكي. وأضاف المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع في عدد من دول المنطقة التي تشهد أزمات، حيث أكد الرئيس على أهمية التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات تحفظ المؤسسات الوطنية للدول وتحول دون انهيارها وتصون مقدرات شعوبها، محذراً من تبعات سقوط الدول الوطنية في المنطقة وتداعيات ذلك على انتشار الجماعات الإرهابية وتمددها في الشرق الأوسط بأكمله. كما أكد الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق المشترك لمحاربة الإرهاب والحد من انتشاره. وقد عبر الوفد الأمريكي في ختام اللقاء عن تقديرهم لمواقف الرئيس ودوره في إرساء دعائم الاستقرار في مصر والمنطقة، مؤكدين تطلع بلادهم لمواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق تلبى طموحات الشعبين. وقد صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي على حركة تنقلات دبلوماسية شملت العديد من الدبلوماسيين والسفراء في الخارج والداخل ونقل عدد منهم للديوان العام، حيث شملت حركة التنقلات الواسعة داخل السلك الدبلوماسي نقل بعض السفراء من مواقعهم الى دول أخرى، وتضمنت الحركة نقل الوزير مفوض هالة يوسف أحمد، من مقر الديوان العام إلى بعثة مصر بفيينا، والوزير المفوض نرمين محمد الظواهري، إلى بعثة مصر بلندن. كما شملت الحركة نقل المستشارين حاتم صلاح حسن النشار إلى طوكيو، وداليا محمد عبد الوهاب إلى عمان، وأحمد عبد المجيد حمدنا الله إلى قنصلية لندن، وريهام عبد الحميد محمود إبراهيم إلى أبوظبي، وتامر محمد عبدالرحمن سالم إلى تونس، ومحمد صلاح الدين الشريف إلى لاهاي، وخالد فادي محمودالشاذلي إلى نيودلهي، وهاني محمد ناجي إلى قنصلية نيويورك، ومحمد عبد المنعم خليل حسين إلى الرباط، وأحمد عبدالعظيم زينهم إلى قنصلية مصر بلوس أنجلوس، وأميرة عبدالرحيم علي مصطفى إلى داكار، وأحمد عبدالله حافظ إلى رام الله، ومحمود نظار عبدالحليم إلى الكويت، وإيمان محمد سعيد إلى سراييفو، ووائل أحمد كامل البرعي إلى برلين، ورجاء عبدالخالق الوكيل إلى أديس أبابا. وتضم الحركة أيضا نقل المستشارين أحمد عبد العزيز إلى كينشاسا، وياسر محمد ظريف دندش إلى لندن، ومحمد ضياء الدين محمد علي إلى الرياض، وعمرو صبري مصطفى إلى بانكوك، وشريف عبدالقادر ندا إلى بوخارست، وتامر محمد جمال الدين إلى قنصلية بورسودان، وطارق محمد مأمون سليمان إلى وفد جنيف، وعمرو محمد محمود حسين إلى قنصلية بنغازي، ومحمد عبد الله الفيل إلى بغداد، وشريف مجدي رشاد سيف إلى قنصلية باريس، وعمرو محمد عبدالفتاح عبدالله إلى دبلن، وخالد محمد سامي إلى رام الله.